سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمشاركة مصر و49 رئيس برلمان أفريقى فى جوهانسبرج رؤساء البرلمانات الأفريقية يؤكدون الحاجة لحل النزاعات فى القارة لتحقيق الاستقرار
دعم الدور التشريعى للبرلمان الأفريقى لاينتقص من السيادة الوطنية للدول الأفريقية
بمشاركة نحو 50 رئيس برلمان وطنى من القارة الأفريقية – عقد البرلمان الإفريقى بمقره الدائم بدولة جنوب افريقيا امس مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية حول دور البرلمانات فى تعزيز التجارة البينية الإفريقية من أجل تحقيق التنمية والتوظيف فى افريقيا فى الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر أكد بيثيل أمادى رئيس البرلمان الأفريقى على أهمية دعم الدور التشريعى للبرلمان وهو الأمر الذى لا ينتقص من من السيادة الوطنية للدول الأعضاء باعتبار أن الطرح المقدم يقوم على تقديم قوانين نموذجية ستعرض على القمة الأفريقية القادمة فى يناير المقبل مشيرا غلى أن هذه القوانين سيتم إحالتها للبرلمانات الوطنية فى الدول الأفريقية للتصديق عليها قبل أن تصبح نافذة. وشدد أمادى على أهمية دعم التجارة البينية للدول الأفريقية التى تمثل حاليا 2 إلى 3 فى المائة من حجم تجارتها الخارجية ، وقال أن أى زيادة فى ال2 فى المائة فى حجم التجارة البينية تمثل زيادة قدرها 200 مليار دولار من الدخل القومى الأفريقى وهذا يعد أكبر من حجم المساعدات التنموية الرسمية التى تحصل عليها دول القارة فى الوقت الراهن .واشار إلى أنه على سبيل المثال فإن التجارة البينية لأفريقيا مع من الدول الاسيوية تمثل 50 فى المائة ومع أمريكا الشمالية 40 فى المائة ومع أوربا والعالم 70 فى المائة وأمريكا اللاتينية 25 فى المائة بينما حجم التجارة الأفريقية الأفريقية يمثل 3 فى المائة فقط . وقال للأسف أن الشريك التجارى الرئيسى لمعظم دول القارة من آسيا وأوربا وأمريكا . ومن جانبه قال المهندس سيد موسى حزين رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى الذى رأس الوفد المصرى فى المؤتمر - أهمية مواصلة الجهود الأفريقية المشتركة من أجل تحرير التجارة البينية من كافة العوائق خاصة ارتفاع تكلفة النقل وضعف النية التحتية اللازمة لتحقيق انسياب التجارة بما يؤدى إلى رفع نسب التبادل التجارى المنخقضة حاليا بين الدول الأفريقية. وقال أن الوفد المصرى أكد على أهمية الإسراع فى إجراءات إنشاء منطقة تجارة حرة فى أفريقيا وتنفيذ ما تضمنته معاهدة أبوجا بإنشاء اتحاد جمركى أفريقى بحلول عام 2019 تمهيدا لإنشاء سوق مشترك أفريقى . ومن جانبه صرح الدكتور أحمد توفيق طه عضو مجلس الشورى وعضو لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولى فى البرلمان الأفريقى المشارك فى المؤتمر إنه شارك فى المناقشات التى دارت بين الأعضاء فى لجنة التعاون الأفريقى للوصول إلى حلول للتغلب على مشاكل عدم الاستقرار التى تعانى منها معظم دول القارة والتى تعوق تحقيق خطط التنمية ، مشيرا إلى أن إنهاء النزاعات والحروب الأهلية والقلاقل تحتاج إلى جهود للوصول إلى الاستقرار والأمن لأن القارة ظلمت وأنه آن الأوان أن تنعم بالسلام لأنها هى سلة الغذاء للعالم كله . واكد توفيق على أن النزاعات الأفريقية لن يحلها إلا الأفارقة تصديق للحكمة القائلة " ماحك جلدك مثل ظفرك" لافتا إلى أن أولى أهداف اللجنة المنبثقة عن البرلمان الأفريقى النظر فى هذه النزاعات فى السودان وجنوب السودان والصومال ومالى والكونغو ورواندا وتنزتنيا ، التى تستعر فيها الخلافات والحروب نتيجة عدم وجود الشورى والديمقراطية وهو ما يدفعنا للعمل ومحاولة الاسهام فى حل هذه النزاعات لتنعم شعوبنا بالأمن والاستقرار . ويواصل رؤساء البرلمانات اليوم مناقشة وضع التجارة البينية الإفريقية وانعكاساتها على التنمية والبطالة فى افريقيا، وكذلك العقبات التى تقف حائلاً دون تعزيز التجارة البينية الإفريقية ودور البرلمانات الإفريقية فى تذليلها. وهو ما يمثل البعد البرلمانى لما جرى مناقشته من قبل رؤساء الدول والحكومات الإفريقية فى القمة الإفريقية التاسعة عشرة التى عقدت الشهر الماضى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. كما يناقشون موقف الدول الإفريقية من التصديق على الميثاق الإفريقى حول الديمقراطية والإنتخابات والحكم الرشيد فى إفريقيا ودور البرلمانات الإفريقية فى هذا الصدد. اضافة الى دور البرلمانات ومؤسسات المجتمع المدنى فى التصديق على الميثاق الإفريقى حول مبادئ الخدمة العامة والإدارة. وكذلك استعراض الوضع الحالى للبروتوكول المنشئ للبرلمان الإفريقى والمقترحات الخاصة بتعديله من أجل إضافة بعض الصلاحيات التشريعية والرقابية ضمن مهام وسلطات البرلمان. وقد تم إنشاء البرلمان الإفريقى فى مارس 2004 بموجب المادة 17 من القانون التأسيسى للإتحاد الإفريقى كأحد أهم أجهزة الإتحاد الإفريقى التسعة التى أقرتها المعاهدة المؤسسة للجماعة الإقتصادية الإفريقية التى تم توقيعها فى أبوجا فى يونيو 1991. ويضم البرلمان الإفريقى، الذى يرأسه بيثيل أمادى، فى عضويته أعضاء من برلمانات 49 دولة افريقية من بينها مصر، بواقع خمسة برلمانيين من كل دولة، يمثلون كافة الشعوب الإفريقية . قال رئيس البرلمان الأفريقى بيثيل أمادى للأهرام أن من أهم أهداف البرلمان العمل على تعزيز حقوق الإنسان والشعوب وتقوية المؤسسات الإفريقية والثقافة الديمقراطية والحكم الرشيد والشفافية وسيادة القانون فى القارة الإفريقية، كما يهدف البرلمان الإفريقى الى المشاركة فى خلق الوعى لدى الشعوب الإفريقية حول قضايا تعزيز السلام والأمن والإستقرار والتضامن والتعاون القارى فى افريقيا. إضافة الى تنسيق سياسات وبرامج وأنشطة المجموعات الإقتصادية الإقليمية ومتابعة الإستراتيجيات المشتركة للإنعاش الاقتصادى فى القارة. ولفت إلى أن من أهم أنشطة البرلمان الإفريقى البعثات التى يرسل بها البرلمان لمراقبة الإنتخابات التشريعية والرئاسية فى الدول الأعضاء وإصدار تقرير حول مجرياتها وفقا للميثاق الإفريقى للديمقراطية والانتخابات والحكم الرشيد. وكذلك بعثات تقصى الحقائق التى يشكلها البرلمان ويبعث بها لمناطق الأزمات فى القارة.