أكمل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عقد الفرق المصرية الأربعة المتأهلة لدور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا وملحق دور ال16لكأس الكونفيدرالية بفوزه الصعب علي البنزرتي التونسي1/2 في لقاء العودة لدور ال16 لدوري الأبطال الذي أقيم مساء أمس في ستاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس ليلحق الاهلي بالزمالك في دور المجموعات للبطولة, في آخر مباراة يقودها حسام البدري المدير الفني الذي تعاقد مع أهلي طرابلس الليبي. حفلت المباراة بالندية والإثارة خاصة في شوطها الثاني الذي شهد الأهداف الثلاثة بعد أن تقدم بركات للأهلي في الدقيقة الأولي من بداية الشوط من ركلة جزاء ثم أضاف عماد متعب الهدف الثاني في الدقيقة17 وسجل نور حضرية هدف البنزرتي الوحيد في الدقيقة19 وأهدر فرصا عديدة لإدراك التعادل كما أهدر الأهلي أكثر من فرصة لتعزيز فوزه. بدأ الأهلي اللقاء بالتشكيلة نفسها التي خاض بها لقاء سموحة الأخير في الدوري واعتمد علي فتح ثغرات في الدفاع التونسي عن طريق الجبهتين اليمني التي شغلها محمد بركات واليسري بقيادة سيد معوض والأخير كان مصدر الخطورة الحقيقية من كراته العرضية المتقنة التي هدد بها الأهلي مرمي البنزرتي وكان أخطرها علي الاطلاق في الدقيقة21 عندما لعب معوض كرة عرضية متقنة حولها مباشرة بقدمه أحمد عبد الظاهر مباشرة في أقصي الزاوية اليسري لمرمي البنزرتي لكن الحارس تعامل مع الكرة ببراعة وحولها لركلة ركنية بصعوبة شديدة وتصدي بركات للركلة الركنية لترتد من الدفاع التونسي علي حدود ال18 يسددها عبد الله السعيد قوية بجوار القائم الأيسر. لم يقدم الأهلي العرض المنتظر خاصة في الثلث الأول من ضربة البداية الذي سيطر عليه البنزرتي الذي فاجأ الجميع بأداء هجومي سريع معتمدا علي جبهته اليسري التي كانت الأنشط وتعددت المحاولات وأيضا الركلات الحرة المباشرة علي حدود المنطقة إلا أنها لم تشكل خطورة حقيقية علي مرمي شريف اكرامي الذي لم يتعرض لاي اختبار علي مدار ال45 دقيقة زمن الشوط الأول بعكس الشوط الثاني الذي تعرض خلاله للعديد من الكرات الخطيرة تعامل مع اغلبها باقتدار وثبات. غلب الأداء الحماسي علي أداء الفريقين ووصل في بعض الأحيان إلي حد العنف الذي دفع ثمنه كمال الزعيم لاعب البنزرتي ومن بعده حسام عاشور بحصولهما علي بطاقتين صفراويين في الثلث الأول من الشوط الأول وتوالت بعدها البطاقات الصفراء ثم البطاقة الحمراء التي نالها محمد المهذبي في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني. كما أسهم الأداء الحماسي في حدوث حالة من الارتباك في دفاعات الفريقين في محاولات اكتشاف المرميين التي لم ينجح احد في الوصول إليهما إلا علي فترات متباعدة وبلا خطورة باستثناء كرة عبد الظاهر التي تعامل معها الحارس التونسي في الشوط الاول بعكس الشوط الثاني الذي جاء مثيرا من بدايته حتي نهايته وشهد اهداف المباراة الثلاثة. افتقد الأهلي للعقل المفكر في منطقة الوسط التي شغلها ثنائي الارتكاز حسام عاشور وشهاب الدين أحمد ومعهما الثنائي محمد بركات الذي بذل مجهودا مضاعفا لارتداده كثيرا للقيام بواجبات دفاعية في ظل الفراغ الواضح في الجبهة الدفاعية اليمني التي شغلها سعد الدين سمير وبدا بركات أكثر حيوية ونشاطا عن المباريات السابقة وتعددت انطلاقاته الهجومية من جهته إلا أنها لم تسفر عن فرص حقيقية علي مرمي البنزرتي لكنه توج مجهوده بهدف تقدم الأهلي من ركلة الجزاء التي تصدي لها في بداية الشوط الثاني كما صنع الهدف الثاني الذي سجله عماد متعب من الكرة العرضية المتقنة التي لعبها علي رأس متعب وحولها الأخير داخل الشباك. كما افتقد ثنائي الهجوم أحمد عبد الظاهر وعماد متعب لخطورتهما المعتادة لتراجعهما كثيرا بعيدا عن منطقة الجزاء للهروب من الرقابة الصارمة التي فرضت عليهما لكنهما نجحا في بعض الاحيان في الإفلات من تلك الرقابة وانفرد متعب من كرة ساقطة خلف المدافعين فإن الحارس التونسي تدخل بقوة وابعد الكرة بعد التحامه بقوة مع متعب الذي اهدي فريقه ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني بعد ان تسلم كرة علي خط ال18 وراوغ آخر المدافعين الذي اضطر لعرقلته لم يتردد الحكم المغربي في احتسابها ركلة جزاء وسجل منها بركات الذي رد الجميل لمتعب بالكرة العرضية التي سجل منها متعب الهدف الثاني. أما ثنائي قلب الدفاع وائل جمعة ومحمد نجيب فلم يواجه اختبارا حقيقيا حتي خرج محمد نجيب قبل نهاية الشوط الاول ونزول أحمد شكري بدلا منه ومعه أنضم سعد سمير لقلب الدفاع وعاد بركات لشغل مركز الظهير الأيمن وتبدل الحال تماما في أداء الفريقين خاصة بعد الهدف الذي سجله بركات في الدقيقة الأولي من بداية الشوط الثاني الأهلي حاول استغلال المساحات الشاسعة التي خلفها الاندفاع الهجومي للبنزرتي لتعويض الهدف مقابل هجمات متتالية وحماس زائد عن الحد اسفر عن سلسلة من الانذارات لبركات ومحمد المهذبي قبل ان يطرد وكمال الزعيم وكاد البنزرتي يتعادل من كرة عرضية فشل إكرامي في الامساك بها بثبات لتسقط منه ويسددها مهاجم البنزرتي بجوار القائم, ولكن الحكم احتسب اللعبة خطأ علي المهاجم البنزرتي. وكان من الطبيعي ان يسفر الاندفاع الهجومي للبنزرتي عن تهديد مستمر لمرماه من انطلاقات سيد معوض من الجبهة اليسري ومحمد بركات الذي لعب دورا رئيسيا في تفوق الأهلي ويترجم الأهلي سيطرته بهدف ثان في الدقيقة17 من الشوط الثاني عندما انطلق بركات من الجبهة اليمني ولعب الكرة عرضية متقنة علي رأس عماد متعب حولها داخل الشباك إلا أن الفرحة لم تدم طويلا بعد ان ارتدت هجمة للبنزرتي تنتهي باحتساب ركلة جزاء لتهور سعد سمير في دفع لاعب البنزرتي داخل المنطقة ويتصدي للركلة نور حضرية ويسجل هدفا اشعل به المباراة. استمر التفوق للبنزرتي وكاد يتعادل سريعا عندما قاد المهذبي هجمة من الجبهة اليسري ويخترق ويلعب كرة عرضية علي أقدام اللاعب الرواندي أوليفيه المحترف بالبنزرتي الذي سددها بغرابة شديدة ضعيفة لتخرجها اقدام وائل جمعه بعيدا عن المرمي منقذا مرمي فريقه من هدف محقق ويجري حسام البدري تغييرا بسحب شهاب الدين احمد والدفع بوليد سليمان في أول ظهور له منذ فترة طويلة بسبب الاصابة, ويواصل البنزرتي هجومه ويؤكد شريف إكرامي تفوقه وينقذ مرماه من هدف عندما لعب المهذبي كرة عرضية من الجبهة اليمني ينقض عليها حضرية ويسددها برأسه قوية ينقذها ببراعة إكرامي وجاء الرد سريعا بتسديدة أرضية لوليد سليمان مرت بجوار القائم, ويرد البديل ياسين الصالحي بضربة رأس بجوار القائم الأيمن لمرمي إكرامي. وتشتعل الأحداث في الدقائق الأخيرة للمباراة التي شهدت بعض حالات العنف من البنزرتي حصل معها المهذبي علي الانذار الثاني والبطاقة الحمراء إلا أن طرد المهذبي لم يغير من الأمر شيء واستمر البنزرتي مهاجما بشراسة علي أمل التعادل وسط تراجع تام للأهلي ومرت الدقائق الأخيرة ثقيلة علي الأهلي حتي أطلق الحكم المغربي بو شعيب الأحرش صفارة النهاية. رابط دائم :