تعاني صيدليات البحر الأحمر من نقص حاد في الأدوية وخاصة نقط الأطفال وأغذية الأطفال من الألبان والأدوية الخاصة بمنشطات الحمل والفوارات الخاصة بالأملاح ونقط الأنف الخاصة بالكبار والصغار وبعض أدوية البروستاتا وأدوية الدوخة والدوار والأدوية الخاصة بالصحة النفسية إضافة إلي الأدوية المستوردة بصفة عامة ومراهم العيون وأدوية الجهاز الهضمي. ويؤكد الصيادلة أن معظم هذه النواقص يوجد لها بدائل لكن المرضي يصرون علي ما تم كتابته في الروشتة. يقول عماد عاطف-( صيدلي) إن الأدوية بصفة عامة بها نقص شديد لكن البعض رغم نقصها يوجد بدائل لها إلا أن المشكلة الثقافية والتي يعاني منها الغالبية تسبب لنا مشاكل وهي عدم موافقته علي صرف البديل وإصراره علي الإسم المكتوب خاصة إذا كان المريض يتعامل مع شخص غير متخصص في الصيدلية وهذه المشكلة مسئول عنها مديرية الصحة ونقابة الصيادلة بالبحر الأحمر وذلك لعدم قيامهم بالتفتيش والرقابة علي الصيدليات. ويضيف معظم الأدوية غير الموجودة بالأسواق هي أدوية الأطفال وهو ما يتسبب في مشاكل لاحصر لها للصيادلة حيث أننا لانجد الأدوية لبيعها وبالتالي تتعرض الصيدليات للكساد وذلك إذا أخذنا في الإعتبار أن الإقبال في سوق الدواء يكثر بالنسبة لأدوية الأطفال. ويؤكد أحمد عبدالله- صيدلي صناعة الدواء تواجه مشكلة عامة وهي عدم توافر المواد الخام في مصر عامة حيث يتم إستيراد المواد الخام من الخارج ومع إرتفاع سعر الدولار إرتفعت سعر هذه المواد وبالتالي امتنعت الشركات المستوردة عن إستيرادها وهو ما نتج عنه خلو الصيدليات من هذه الأدوية. ويقول ياسر عبدالرحمن- صيدلي ويضيف أن نقص الأدوية تسبب في الكثير من المشاكل والمصادمات مع الجهات الحكومية المتعاقدة مع الصيدليات حيث يصعب إقناع تلك الجهات بنقص الأدوية وفي حالة عدم توافر الأدوية يتم رفض البديل بالرغم من أن صرف البديل من صميم إختصاص الصيدلي ويجوز صرفه دون الرجوع للطبيب. ويقول محمد عبدالقادر كحيل صيدلي أن السبب في نقص الأدوية في الصيدليات أنه لا توجد شركات توزيع سوي شركة واحدة وهي المتحدة للصيادلة وباقي الشركات تأتي بأدويتها عن طريق سيارات النقل من محافظات سوهاج وقنا والسويس إضافة إلي عدم وجود فروع للشركة المصرية لتجارة الأدوية مما يؤدي إلي نقص في الأدوية المدعمة من قبل الدولة مثل ألبان الأطفال والأنسولين لمرضي السكر وبعض الأدوية المؤثرة علي الحالة النفسية إضافة إلي وجود نقص في بعض الأدوية علي مستوي الجمهورية. وقال الدكتور أنور وليام- نقيب الصيادلة بمحافظة البحر الأحمر أن حمي نقص الأدوية تجتاح جميع الصيدليات في البحر الأحمر لكن نحاول توفير الأدوية حتي لايتسبب ذلك في حدوث مشكلات مع المرضي حيث تقوم النقابة بمخاطبة شركات الأدوية بصفة دورية بالنواقص كل شهر لتوفيرها وخاصة الشركة المتحدة للصيادلة الموجودة بمدينة الغردقة.