التقارب بين الثقافات والفنون هي عناوين التحضر بين الشعوب, ذلك أن الانسان في سعيه للرقي الي هذا المجد يسعي لبناء عالم تسوده المحبة والتعاون والتواصل بعيدا عن الصراعات المدمرة والصدامات الوهمية. خاصة أن أساس هذا التنوع والتعدد لدي الشعوب هو التعارف. والتعارف غالبا ما يقود للتعاون والافادة من المعارف وهو ما يفضي الي عالم من القيم يعود بالخير والفائدة علي أهل الأرض, مهما اختلفت اللغات والجغرافيا والتاريخ والأفكار. ضمن هذا السياق, تأتي الأيام الثقافية بين البلدان والشعوب حيث يتم نشر هذا التعارف ليكتشف كل طرف جانبا من ثقافة وابداع وفنون الطرف الآخر. الأيام الثقافية المصرية بالسنغال مثلت مناسبة ليتابع الجمهورهناك عددا من العروض الثقافية المصرية من خلال المعارض والعروض السينمائية والشعبية, التي أعدتها وأشرفت عليها الدكتورة كاميليا صبحي رئيس العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة. وفي مدينة دكار وضمن أنشطة هذه الأيام أعدت السفارة المصرية بالسنغال باشراف السفير هشام ماهر والقنصل كريم عواد, الأجواء الملائمة لتحتضن جانبا من البرنامج العام للأيام, وهو العرض الخاص بفرقة ملوي للفنون الشعبية الذي كان مسبوقا بعرض لبانوراما التراث الحضاري المصري علي مر العصورالتي قدمها مركز التراث الطبيعي والحضاري, كما تم عرض ابداعات فنية متميزة لفنون الحرف اليدوية من الخيامية والخزف والتشيكل قدمها مركز الحرف التقليدية بالفسطاط التابع لصندوق التنمية الثقافية برئاسة الفنان عبد الحكيم سيد مدير المركز وقومسير المعرض. وفي مساء الأحد14 ابريل الحالي, وعلي ايقاع الطبول, كان الدفء حاضنا لقاعة العرض حيث العزف يشتد بين ضفاف الناي والمزمار والأصوات القوية والرقيقة. رابط دائم :