نقلت ياسمين قدميها في سرعة وهي تسير عائدة إلي بيتها كانت تتحرك في سعادة وهي تتمني ان تطير وترتفع من الارض وتحكي لكل من تلقاه عن فرحتها التي توصف بعد لقائها عبده سائق التوك توك ذا الكلام الساحر السابحة معه في سموات الأحلام البيضاء والخضراء والجنة التي لا توصف وكعادتها بعد كل لقاء عادت تطمئن علي الحبيب بتأكيد الموعد الآخر في الاتصال الهاتفي هكذا كانت ايام ياسمين ذات الستة عشر ربيعا صاحبة الأفكار الخضراء اليافعة والأحاسيس التي بدأت في النمو وكان سائق التوك توك قد وصل في صداقته مع الفتاة ان لا تعصي له أمرا حتي عندما طلب منها تغيير ميعاد اللقاء في منطقتها بامبابة بالجيزة إلي قريته كفر أبوناصر بمحافظة الدقهلية حيث أعد لها مفاجأة لن تنساها. ترددت ياسمين وحاول عقلها ان ينتصر علي عواطفها ولكن الأخيرة فازت وداست ياسمين علي اي صوت يبحثها علي عدم السفر إلي الدقهلية وليتها ما فعلت أوهمت أهلها باستذكارها الدروس مع صديقتها ودفعها الشيطان لركوب الميكروباص إلي قريته وتابعها عبده بالهاتف كل فترة حتي وصلت إلي باب شقته وارتجفت ياسمين وهي تراه يقف مبتسما امام مسكنه وأكدت له انها لن تمكث الا دقائق حتي تعود بسرعة قبل ملاحظة الأهل تغيبها ابتسم لها عبده وسحبها بلسانه المعسول إلي الداخل ولو نظرت ياسمين في عينيه لفرت هاربة. وما ان هدأت أنفاسها حتي بدأت دقات قلبها تتزايد وتقفز حبات العرق علي وجنيها وهي تري الحبيب يستقبل اصدقاءه الواحد تلو الاخر حتي أغلق صديقه السادس باب المنزل؟ لم تمر دقائق حتي انفجرت صرخاتها ودموعها محاولة ان تدفع اي من مشاعر الانسانية أو الأخلاق لدي الوحوش دون جدوي ظنت الفتاة الصغيرة ان توسلاتها وتشبثها بالارض سينجيها من الذئاب ولكن الشباب كأنهم أجهزة آلية صنعت من القسوة تناوبت الاعتداء عليها عذاب جهنم كانت ياسمين تجزم في نفسها أنها تتقلب فيه وسينتهي وتفيق من حلمها الأسود ولكن الجحيم استمر6 أيام متتالية دون رحمة حتي شعر الذئاب ان الضحية فارقت الحياة فتركوها هاربين, تحاملت ياسمين علي ما بقي من ضعفها وأوقفت انسان يقود سيارة فسارع بنقلها إلي أهلها رحمة بها. كان اللواء سامي الميهي مدير امن الدقهلية قد تلقي اخطارا من العميد عبد القادر ميدان مأمور مركز دكرنس يفيد بتلقيه بلاغا من والد فتاة تدعي ياسمين ع.ص61 عاما ومقيمة بامبابة باغتصاب6 اشخاص لابنته بمنزل احدهم بقرية كفر ابوناصر حيث احتجزوها لمدة6 ايام وتناوبو مواقعتها واغتصابها. وانتقل الي مكان الواقعة الرائد هيثم الدكروري وبسؤال الفتاة اقرت بأنها كانت علي علاقة عاطفية بشاب يدعي عبده ك21 مقيم بقرية كفر ابوناصر ووالده يعمل مدرس بالازهر واتفق علي لقاءها بالقرية ولكنه استدرجها لمنزله واتفق مع زملائه علي اغتصابها وتمكنت المباحث من ضبط اربعة منهم وهم عبداالله ع.م22 عاما ومحمود ع.ف21 عاما احمد ح.ط22 عاما محمود ع.ي23 عاما واثناء محاولة القبض علي المتهم الاول قام الآخرون بإصابة3 غفراء بسلاح ابيض محاولين الهرب وجار البحث عن المتهمين الهاربين. تم التحقيق مع صاحب المنزل واقر بعدم معرفته بما حدث بالطابق العلوي وتم اخلاء سبيله وتم تحرير محضر برقم4921 جنح دكرنس وباشرت النيابة التحقيق والتي امرت بعرضها علي الطب الشرعي. رابط دائم :