لا تندهش, إذا صدر بحقك طلب ضبط وإحضار, ولا تفاجأ إذا تلقيت استدعاء من النيابة للتحقيق معك في قضية كسب غير مشروع, وانت لا تملك من الدنيا سوي قوت يومك. أو قضية رشوة لم تحصل عليها, أو جريمة لم تقترفها, نعم توقع الاسوأ في كل شيء لانك في مصر, حيث الفوضي, والانفلات. عن البلاغات الكيديه اتحدث ومن الاتهامات الكاذبة أحذر, وكأن مصر صارت دولة بلا قانون, ووطنا لانتهاك حقوق الانسان من خلال أكبر عملية بلاغات كاذبه وكيدية دون رادع من ضمير أو وازع من دين وما أصعب ان تتهم شريفا بما ليس فيه او تدفع ببرئ الي سجن دون ذنب, هكذا صارت مصر بامكان اي مواطن أو محام ان يتقدم ببلاغ ضد أي شخص ويكيل له الاتهامات كيفما يشاء, ويذهب الي بيته ينام مرتاح الضمير, بينما المشكو في حقه يجد نفسه بين ليلة وضحاها كعب داير بين الاقسام والنيابات!! منذ ثورة يناير تلقي النائب العام آلاف البلاغات, منها ما هو صحيح, ومنها ما هو كذب وافتراء, لكن لم نسمع انه تمت معاقبة أصحاب البلاغات الكيدية الذين تسببوا في تشويه سمعة الابرياء, الذين تم تقديمهم الي المجتمع علي أنهم فاسدون, مرتشون, خائنون, مجرمون, سارقون, وكأن شيئا لم يحدث حتي ان الإعلام الذي يفترض انه مصدر الحقيقه, والمدافع عن الاعراض, وعن الشرفاء سقط في خطأ مهني لا يغتفر إذ نصب نفسة القاضي والجلاد, واستغل هذه البلاغات في ذبح الشرفاء, وانتهاك حقوق الابرياء, في تحد صارخ لأخلاقيات المهنة, وأدبيات العمل الاعلامي. ناهيك عن جريمة تضييع وقت القضاه, في التحقيق وجمع أدلة عن بلاغات وهمية, واتهامات لا اساس لها بينما هناك من القضايا الحقيقية التي تتطلب سرعة الفصل فيها, لإعادة حقوق مسلوبه, واستعادة مستحقات منهوبة. الاخطر في هذا المشهد العبثي ان النخبه انزلقت الي هذه الساحة القذرة واستغلت البلاغات الكيدية كسلاح في المعارك السياسية الدائرة, بل ان النظام نفسه يرتكب دون خجل هذه السقطه في مواجهة خصومه, وجند من يقوم بتقديم هذه البلاغات للنيل منهم!!. حاكموا أصحاب البلاغات الكاذبه حتي تعود دولة القانون!! [email protected] رابط دائم :