فتاة من الشام عرفتها منذ ثلاثة أعوام وصفتها بجميلة الشام أحببتها حبا لايعرف المستحيل رأيت فيها خفة الظل وبراءة المشاعر الدافئة وكبرياء الأصل والنسب قلت لها أنني أريد أن أتقدم لخطبتها قالت: أنا أحبك ولكني لا أستطيع أن أعيش بعيدا عن الأهل والأقارب والجيران والذكريات الجميلة فهل تأتي أنت إلي موطني ومسقط رأسي فبعدما جاوبتني قالت أنها مسافرة بعد ساعات قليلة ولن أنساك وسأتواصل بك عبر الهاتف وأن علاقتي بها ستستمر وهكذا كانت تبادلني الشعور خلال ثلاثة أعوام وبعدها فوجئت بأنها فقدت الأهل والأقارب وكل من لها في ظل حرب من الظلم والقهر والدماء أتت إلي منهمرة في البكاء وقالت فقدت أهلي وكل من كانوا حولي وأنها لم يبق لها إلا أنا.. حدثتني عما حدث فحاولت أن أخفي دموعي وحزني الشديد حاولت أن أخفي تعبيرات وجهي وبكائي لتتشبث بالسلوان فقالت لن يكون لنا عرس لإني فقدت منديلي الأبيض فكيف سأرقص الدبكة أين الجيران؟ وصديقاتي والسهر؟ والمرح والسمر؟؟؟ في بلاد فيها الظلم ساد قالت أين من سوف يفرحون لفرحي ومن كانوا يحزنون لبكائي أجبتها سأكون لك أهلا وسكننا فقلبي ينبض بحبك في أمان وأني سأجسد مابداخلي ومايتمناه قلبي بكلمات ستكون لك مواسية ومعبرة عما بداخلي وعما لاتستطيعين أن تصفيه فأنا الآن لا أملك إلا قلما واوراقا شهيدة الموقف بدأت كلماتي فقلت لها حبيبتي.. قلبي مازال يجعلني أنسي كل من حولي فكرت كثيرا آه علي شام الهوي والحب في قلعة الماضي الجميل آه علي فرحي الحزين وعجبا لموقف يجتمع فيه ا لحزن والفرح في وقت قصير يا قلعة حبي ومشكاة تضيء لي قلبي ومرآتي أكتب كلمات عما بداخلي وذاتي ياقلعة حبي وأمجادي لاتخرجي من حصن قلبي وحراسي لاتخرجي من قلب يبحث عنك يبحث بطموح مذبوح سقطت سهامي وجعبتي كسرت رماحي سال النزيف من البكاء أهرب من خوف يسبقني بخريف يسقط أوراقي أسطر تاريخا أسقط حكمي وحبا لم يذكر كل بطولاتي أميرة قلب لم يعرف أحدا إلاك لاتتركي حكمي فقلب لم يهن لاتهجريني فأفقد هيبتي أسطر تاريخا بشموخ.. وملك لم يهزم آه علي قلبي الأسير قلب مقيد بقيود لاتعرف عفوا فحبك سجن بلا جدران ولاسجان فكيف أكون حرا وأنا أنتظر وقتا تبتسمين فيه فأنتصر فأقيدك بقيود من ذهب تضيء قصرا في انتظار. محمود مختار الجمل رابط دائم :