نيويورك- عزت إبراهيم: في الساعة السادسة والنصف من مساء السبت هرعت الشرطة الأمريكية لتفريغ ميدان التايمز سكوير في قلب نيويورك من رواده, حيث كان الميدان عامرا بالسائحين في ليلة صيفية جميلة, وفي بيانات لاحقة قالت الشرطة إن سيارة من نوع السيارات الرياضية قد وجدت بداخلها مكونات قد تصلح لتركيب قنبلة ومن تلك الأشياء التي عثرت الشرطة عليها جهاز التوقيت المستخدم في التفجير, ثم خرج مايكل بلومبرج عمدة المدينة ليؤكد أن نيويورك كانت محظوظة هذه الليلة, في هذا التوقيت كان الرئيس باراك أوباما يتبادل المزاح مع وسائل الاعلام في العشاء السنوي للصحفيين الذي يتولون تغطية البيت الأبيض وهو تقليد يهدف إلي تخفيف حدة التوتر بين السلطة والصحافة, وفي كلمته قال أوباما إن السياسيين في واشنطن لا يستطيعون اخفاء أي شيء عن الصحافة, كما لو كان يعلم أن هناك صحيفة تابلويد متخصصة في الفضائح هي ناشونال إنكويرر تجهز قنبلة صغيرة في عدد الأحد عن علاقة جنسية ربطته بفتاة عملت في حملته للكونجرس عام2004 وتدعي فيرا بيكر وأنه التقي بها في فندق غير معلوم وأن خصومه يستعدون لدفع مليون دولار لمن يتقدم بأدلة دامغة عن العلاقة ومنها أشرطة الفيديو التي تثبت أن أوباما قد تردد علي الفندق, وقالت الصحيفة الأمريكية إن ميشيل أوباما طلبت من زوجها ابعاد فيرا عن الحملة الانتخابية في هذا التوقيت بعد أن علمت بشيء ما! ولم تكن تلك المرة الأولي التي تبحث ناشونال إنكويرر في فضائح الكبار, فقد سبق أن فجرت بعضا من فضائح الرئيس الأسبق بيل كلينتون ثم أصرت علي اسقاط المرشح الديمقراطي للرئاسة جون إدوارد حين أثبتت علاقته بالعشيقة التي أنجب منها في السر, وصباح الأحد أيضا, خرجت مظاهرات في70 مدينة أمريكية ترفع شعارات ملتهبة للاحتجاج علي قانون الهجرة الذي وقعته حاكمة ولاية أريزونا الأسبوع الماضي, والذي يلزم المواطنين باخراج اثبات هوية لرجال الشرطة في حال سؤالهم وهو أول إجراء من نوعه في التاريخ الأمريكي ويهدد المهاجرين غير القانونيين بالملاحقة القضائية والسجن, وهو ما سوف يزيد من لهيب انتخابات الكونجرس القادمة في نوفمبر, والغضب الأكبر من هذا القانون هو امكانية ملاحقة الأشخاص لمجرد الاشتباه في ملامحهم وهو ما يعيد أيام العنصرية الكريهة.