بعد اجتماع دام لمدة3 ساعات متواصلة مساء أمس مع ممثلي ملف الطاقة بالرئاسة برئاسة حسام قاسم, وممثلي شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية, أبدي الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة حزنه الشديد وعدم تفاؤله بشأن ما سيحدث في المستقبل بالنسبة لملف المواد البترولية. وأكد عرفات أن أهم ما لوحظ بعد الاجتماع الطويل الذي عقد امس ان الحديث المنمق هو السمة الغلابة علي مستقبل سوق المواد البترولية. وأشار الي ان الشعبة استعرضت خلال الاجتماع أهم مشكلات القطاع وتأتي في مقدمتها الجمهة الشرسة المتعمدة من جانب قطاع البترول ووزارة التموين لتشويه صورة اصحاب محطات الوقود وتحميلهم مسئولية تفاقم ازمة السولار خلال الفترة الحالية. وأضاف أن الشعبة شددت علي عدم التعميم خاصة أنه في حالة وجود شريحة صغيرة من أصحاب المحطات متلاعبة فهذا لا يعني أن جميع أصحاب المحطات السبب في الأزمة, مشيرا الي ان القصور وارد, ولكن هذا لا يمنح الحق لقطاع البترول باتهام جميع محطات الوقود الخاصة. وأوضح أن الشعبة طالبت أيضا بالتسيق المتبادل بين مؤسسة الرئاسة والشعبة وأخذ رأيها قبل اتخاذ أي قرار يخص القطاع, اضافة الي تشديد الرقابة علي الاسواق والانفاق والموانئ لضمان عدم تهريب السولار والبنزين سواء داخليا او خارجيا, فضلا عن التوزيع العادلة للمواد البترولية علي جميع المحافظات, مشيرا الي ان ممثلي ملف الطاقة وعدوا بدراسة المشكلات والعمل علي حلها خلال الفترة المقبلة. وفيما يتعلق بأزمة السولار أكد ان هناك انفراجة في محافظة القاهرة, ولكنها جاءت علي حساب محافظات الصعيد, مشيرا الي ان الحكومة تضخ كميات كبيرة من السولار في السوق منذ نحو أسبوع, ولكن عملية تخزين السولار خاصة مع اقتراب موسم حصاد القمح أدي الي عمل الحكومة علي تلبية الاحتياجات الفعلية للمواطنين, اضافة الي الاحتياجات الخاصة بالتخزين. وأكد أن الشعبة طالبت في الاجتماع بضرورة ضخ كميات كبيرة خلال الفترة المقبلة في المحافظات الأكثر احتياجا للسولار وهي: بني سويف, والمنيا, والفيوم, متوقعا عدم انتهاء الأزمة خلال الأيام المقبلة مع دخول موسم حصاد القمح وزيادة الطلب علي السولار.