قام عدد من المتظاهرين عقب أداء صلاة الجمعة الذين أعلنوا مشاركتهم في جمعة رد الكرامة وانطلقوا بعدة مسيرات طافت شوارع مدينة المحلة الكبري وشارك فيها عدد من شباب الثورة وحركة6 أبريل وبعض القوي السياسية المختلفة ولكن سرعان ما تحولت المسيرة السلمية إلي احداث عنف وشغب بعد إن قام بعض المتظاهرين الذين انشقوا عن المسيرة بالتوجه الي مقر أمانة أول حزب الحرية والعدالة والكائن بمنطقة شكري القوتلي حيث حاصروه ورشقوه بالطوب والحجارة مما أدي لتحطيم نوافذ المقر وواجهته الرئيسية كما قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف من الخارج داخل مقر أمانة الحزب مما أدي إلي اشتعال النيران بداخله والتي اشتعلت في عدد من الكراسي وبعض المكاتب وعدد من محتوياته. واضطر أهالي المنطقة إلي استخدام طفايات الحريق للسيطرة علي النار المشتعلة والحيلولة دون امتدادها إلي باقي المقر خاصة انه يقع داخل منطقة سكنية مكتظة بالسكان كما سمع دوي لإطلاق أعيرة نارية بالمنطقة دون معرفة أو تحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بإطلاق الأعيرة النارية. وقد أسفرت احداث العنف والشغب عن تعرض بعض الشقق السكنية لتحطيم زجاج نوافذها كما تعرض بعض المحلات التي تقع أسفل مقر حزب الحرية والعدالة لتحطيم واجهتها وعلي الفور تمت الاستعانة بعدد من أعضاء حزب الحرية والعدالة وأنصارهم لحماية المقر من أي أعمال تخريبية جديدة وقد انتقل عدد كبير من قوات الأمن إلي موقع الأحداث للسيطرة علي الموقف حيث تم الاستعانة بثلاث سيارات مدرعة تابعة لقوات الشرطة والتي قامت بفرض كوردون امني حول المقر لحمايته كما قام المتظاهرون بقطع طريق شارع6 أكتوبر الرئيسي بعد ان قاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات بكثافة وسط الشارع مما أدي إلي ارتباك شديد في حركة مرور السيارات بمدخل المحلة المنصورةحيث اضطر قائدي المركبات بمختلف أنواعها بتغبير مسار طريقهم بعد اللجوء إلي طرق أخري فرعية بديلة وقد حاولت القيادات الأمنية بالمحلة في إقناع المتظاهرين للتعبير عن رأيهم بشكل سلمي وإنهاء عمليات الشغب بالشوارع لكن محاولتهم باءت بالفشل ولم تلق أي استجابة من جانب غالبية المتظاهرين وفشلوا في احتواء ثورتهم والتي امتدت إلي محاصرة عدد من أعضاء حزب الحرية والعدالة داخل مسجد قادوس أثناء تواجدهم لأداء صلاة المغرب مما دفع إمام المسجد لمناشدة اهالي المنطقة من خلال مكبرات الصوت لمواجهة المتظاهرين المحتشدين داخل ساحة المسجد حيث تم السيطرة علي الموقف وإقناعهم بالانصراف. وفي طنطا, قام عدد من المتظاهرين في الدخول في مناوشات مع قوات الأمن في محيط مقر مديرية أمن الغربية في محاولة لاقتحامه لكن قوات الأمن نجحت في التصدي إلي هذه المحاولات وإجهاضها, كما قام عدد من المتظاهرين برشق المجلس الشعبي المحلي وقصر ثقافة طنطا ومبني المتحف المصري بالطوب والحجارة مما أسفر عن تحطيم باب المجلس الشعبي المحلي كما قام المتظاهرون بقطع شارع البحر الرئيسي مما أدي لارتباك حركة المرور لعدة ساعات وقد اضطرت مديرية امن الغربية إلي اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة لمواجهة أعمال الشغب والتخريب حيث تم الاستعانة بفصائل وتشكيلات وقوات من الأمن المركزي لحماية مقرات الشرطة وحزب الحرية والعدالة والهيئات والمنشآت الحكومية من التعرض لأي أعمال عنف أو شغب من جانب المتظاهرين كما قام أعضاء حزب الحرية والعدالة بتشكيل لجان شعبية من شبابها وأنصارها لتأمين مقرات حزب الحرية والعدالة وحمايتها من أي شغب. علي الجانب الآخر أكد نادر بكار مساعد رئيس حزب النور خلال حضوره ندوة نظمتها الدعوي السلفية بالمحلة الكبري بمسجد حسين سامي عقب أداء صلاة الجمعة وحضرها عدد كبير من السلفيين حيث أكد ان الدعوة الإسلامية أصبحت في خطر مشيرا إلي ان رسول الله الكريم تمكن من نشر تعاليم الدين الإسلامي دون إراقة دم عربي واحد وقد أضاف بكار عن سؤال حول قانون الصكوك مشيرا إلي أننا حريصون علي عدم التعجل في صدور قانون الصكوك حتي لا يتم الطعن علي عدم دستوريته بعد ذلك كما أشار أيضا إلي ان مشكلة النائب العام تحتاج إلي تدخل وحل سياسي للخروج من الأزمة وذلك يأتي عن ترشيح نائب عام جديد عن طريق المجلس الأعلي للقضاء. رابط دائم :