بالرغم من كون محافظة المنيا من اولي محافظات الجمهورية اشتغالا بالزراعة وانتاجا للمحاصيل القومية الا ان مزارعيها يواجهون مشكلة خطيرة لانتاج محاصيلهم وهي ندرة مياه الري لآلاف الافدنة التي تقع بالقرب من نهايات واطراف الترع او قري الخريجين بالاضافة الي عدم تطهير الترع الا نادرا. يقول احمد ابو الفضل مقيم بقرية سلاقوس بالعدوة ان مئات الافدنة الزراعية بالقرية تصل اليها المياه بالكاد لانها تقع في نهاية الترع حيث تصل إليها المياه ضعيفة للغاية فنضطر لاستخدام الماكينات لرفعها رغم الشكاوي المستمرة التي رفعها أهالي القرية لمسئولي الري بالمحافظة. وأضاف رجب عبد الله مزارع بقرية بني خلف بمغاغه ان فرع ري القرية تحول الي مقلب قمامة حيث لاتصل إليه المياه إلا نادرا وفي حال وصولها يكون منسوبها منخفضا للغاية لافتا الي ان المزارعين اضطروا لحفر الآبار الإرتوازيه لري اراضيهم بالرغم من خطورتها علي جودة المحاصيل والتربة. واكد المهندس ابو المكارم محمد مدير مشروع شباب الخريحين بمحافظتي المنيا وبني سويف ان اكثر من15 الف فدان بمراكز( العدوة مغاغة, سمالوط, مطاي ومركز المنيا) مهددة بالبوار بسبب نقص المياه وانعدامها. وانتقد مسئول مشروع الخريجين السياسة التي تتبعها مديرية الري في المنيا حيث لاتهتم مطلقا بمشكلات الفلاحين مشيرا إلي أن مشكلات الري وهي عدم وصول المياه لنهايات الترع موجوده منذ عشرات السنين ولم يطرأ عليها أي جديد حتي ان الحشائش اصبحت تكسو الترع ولا يتم تطهيرها الا نادرا. وقال محمد حسين امين عام اتحاد الفلاحين بمحافظة المنيا إن اكثر من55% من الاراضي الزراعية بالمحافظه تعتمد علي ري اراضيها مستخدمه ماكينات الري بسبب قلة منسوب المياه في الترع. لافتا إلي أن ذلك يعتبر عبئا علي الفلاح الذي يجد قوت يومه بالكاد حيث يتكلف ري الفدان بالماكينة200 جنيه بما يمثل3 اضعاف ريه من الترع بشكل مباشر. وعلق الدكتور حسن فولي وكيل وزارة الزراعة علي مشكلة نقص مياه الري قائلا انه تم توفير السولار اللازم لتشغيل الآلات والمحطات اللازمة لري الاراضي الزراعية ورفع العبء عن المزارعين لتشغيل ماكينات الري من خلال توفير السولار اللازم لهم بتسليمهم الكميات من ادارات التموين وفقا لكل حيازة زراعية.