واقعة ضبط أقمشة الزي العسكري المصري في طريقها الي غزة, تحمل من الدلالات, وتطرح من التساؤلات ما يضعها موضع تحقيق علي أعلي مستوي, ولا أظن أن مثل هذه الواقعة التي تشير الي مؤامرة علي جيش مصر يمكن ان تمر دون التوصل الي من وراءها, وأبعادها كاملة, كما لا أعتقد أن أحدا يقبل ان يتم جر الجيش المصري الذي نفخر به جميعا الي مخطط خبيث يستهدف الوقيعة بين الجيش والشعب. حاشا لله ان يكون كلامي هذا اتهاما لاحد من الاخوة في حماس غزة, حتي لا يغضب إخوانهم في مصر, ولكن من حق كل مواطن مصري أن يعرف ماذا يجري علي الحدود, بعد ان تجاوز الجار في غزة كل الحدود, وكنت انتظر احدا من اصحاب الحناجر يخرج علينا بالامس ليفسر لنا ماذا يعني تهريب زي عسكري مصري الي غزة, ولماذا ؟وما الهدف منه؟ ولكن كالعادة لم ولن يحدث!! من المؤكد انها جريمة خيانة تحدث ضد الجيش المصري, بل ضد الامن القومي المصري وان قرار القيادة العسكرية للجيش الثالث بتغيير الزي, لم يأت من فراغ, بل لكشف المندسين الذين يحاولون الوقيعة بين الجيش المصري وشعبه, ولعل إذا ما تم ربط الاحداث مع بعضها ابتداء من ضبط عدد من الفلسطينيين قيل انهم يحملون خرائط لمواقع في مصر, ومرورا بضبط اقمشة الزي العسكري المصري قبل تهريبها الي غزة, وانتهاء بضبط كميات أخري بالامس من بدل الجيش, وكذا عمليات التهريب الواسعه للسلع المصرية عبر الانفاق. وإذا اضفنا تصاعد اللهجة الحمساوية في التعاطي مع أزمة الانفاق, يتأكد ان هناك أزمة ثقة بدات تتضح مع حماس, وأن المواطن المصري بدأ يساوره الشك تجاه توجهاتها ناحية امن مصر, ولعل ما جعل هذا الشعور يتنامي لدي المواطن العادي تجاه حماس, عدم حرص قيادات الحركه علي توضيح موقفها مما يحدث علي الحدود وعبر الانفاق التي تشكل خطرا علي الامن القومي المصري, ومما يزيد الشك هو اصرار حماس علي الابقاء علي الانفاق, بدعوي انها تساعد الشعب الفلسطيني علي الحصار, وهذا كلام مردود عليه بان هناك معبرا بريا يمكن من خلاله إدخال ما يريدون بطريق شرعي بل كان فتح المعبر مطلبا فلسطينيا. إن أمن مصر خط أحمر ولن يقبل الشعب المصري لأحد أن يتجاوزه, خاصة بعد ان وصل الامر الي حد المساس بجيش مصر الذي دفع من دماء رجاله الأبرار الكثير من اجل القضية الفلسطينيه.واخيرا من وراء تهريب زي جيشنا ؟ سؤال لأهل حماس! رابط دائم :