تواجه البحيرات المالحة بالإسماعيلية مشكلات بيئية عديدة منها التمساح البالغة مساحتها نحو ألفي فدان بعمق12 مترا يصب فيها مليوني متر مكعب يوميا من مياه مصرف المحسمة الزراعي الذي يعد المصدر الرئيسي للتلوث لاختلاط مياهه بالنترات والمبيدات الزراعية والمركبات السامة نتيجة للاستخدام السئ لها من قبل المزارعين مما أدي في تدمير الثروة السمكية علي السياحة بشواطئها المحاطة بالأندية والفنادق. وتغطي بركة الصيادين أنواع مختلفة من النباتات تنمو في كتل متماسكة وتتسم بمياهها منخفضة الملوحة وتعد أحد أسباب التلوث نظرا لاستقبالها مياه الصرف الزراعي والصحي التي تصب داخلها واستقرار الرواسب في قاعها وتشكل خطرا داهما علي صحة الإنسان. وبخصوص البحيرات المرة يعد مصرف الملاريا مصدر التلوث الوحيد لها بجانب قيام بعض القري السياحية والفيلات بإلقاء الصرف الصحي داخلها وهو ما يؤثر سلبا علي الثروة السمكية. وأكد اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية أن هناك إجراءات طبقت علي أرض الواقع خلال السنوات الأخيرة للقضاء علي مشكلات التلوث بالبحيرات وذلك بالاشتراك مع الجهات المعنية وحققنا نجاحات في هذا التوجه لكنها محدودة وتوقفت بعد أحداث الثورة لعدم وجود اعتمادات مالية. وأضاف أنه تم إنشاء محطات رفع الصرف الصحي بمركز فايد لحماية البحيرات المرة من التلوث وإلزام جميع المنشآت التي تقع في محيطها بإقامة محطات لمعالجة مخلفات الصرف الصحي قبل دخولها علي الشبكة العمومية وتغطية مصرف الملاريا الزراعي حتي لا يلقي أحد فيه أي أشياء تضر بالبيئة. وأشار السكرتير العام المساعد بمحافظة الإسماعيلية إلي أن هناك مشروعات وبرامج موضوعة تحت التنفيذ منها إنشاء محطة معالجة بالصرف الصحي بقرية العباسة بالشرقية لمنع التلوث المباشر في مصرف الوادي الذي يصب في بحيرة التمساح ونفس الشيء هناك محطة معالجة للصرف الصحي بأبوصوير بالقصاصين الجديدة لإيقاف التلوث علي مصرف المحسمة. وأوضح أن التلوث أضر بحرفة الصيد في بحيرة التمساح والبحيرات المرة علي حد سواء لأنه يقضي بنسبة كبيرة علي الأسماك وبالفعل انخفض الإنتاج الذي كان يبلغ1118 طنا سنويا وهذه مشكلة نعترف بها ناقشها الخبراء الاقتصاديين وحلها لن يأتي إلا عن طريق عودة الحياة الطبيعية للمجاري المائية المالحة وإيقاف أي ملوثات داخلها. وأكد أن هيئة قناة السويس والجامعة تمتلك الخبرات اللازمة القادرة علي التعامل مع الحد من التلوث في البحيرات بالإسماعيلية حيث إن لديها العديد من الدراسات الميدانية ومطلوب توفير الدعم المالي لها لتطبيقها علي أرض الواقع وهذا يحتاج لتحرك من الدولة ومع هدوء واستقرار الأوضاع السياسية ومساندة حكومة الدكتور هشام قنديل سيكون هناك انفراجة في هذا الملف الخطير. رابط دائم :