يواجه العشرات من صيادي عزبتي علي عيد والحلوس بالاسماعيلية العديد من المشكلات التي تهدد مصدر رزقهم بسبب ازدياد نسبة التلوث في مياه بحيرة التمساح والتي تبلغ مساحتها1900 فدان وتحتوي علي مايقرب من90 مليون متر مكعب من المياه المالحة ويدخلها يوميا مليونا متر مكعب من الصرف الزراعي المخلوط بالصرف الصحي عن طريق مصرف المحسمة الأمر الذي ترتبت عليه ندرة الاسماك بل انعدامها خلال الثلاث سنوات الماضية مما أدي لانتشار البطالة بين هذه الفئة. الأهرام المسائي رصد المعاناة من قبل المتضررين يقول محمد ابراهيم رفاعي منذ الصغر ونحن نعمل في مهنة الصيد ببحيرة التمساح وأصبحت مصدر رزقنا الذي نعيش من خلاله ولكن مع انتشار التلوث في المياه وبشكل كبير ادي هذا لموت الأسماك وبالتالي توقفنا عن الصيد وجلسنا في منازلنا بعد أن تراكمت الديون علي كاهلنا وخرج أولادنا من المدارس لاعانتنا بالعمل في بعض المهن الأخري. ويضيف حمودة أبوعويس أنه منذ عشرين عاما يعمل صيادا ولايعرف مهنة سواها ومن الرزق الذي يتوافر لي يوميا نجحت في إلحاق أبنائي بمختلف مراحل التعليم وفجأة تحولت حياتنا للجحيم بعد أن حلت كارثة التلوث ببحيرة التمساح التي مازالت تشكو الاهمال من هيئة قناة السويس ووزارة البيئة المعنية بالأمر صحيح رصد لها من قبل مبلغ50 مليون جنيه لتطهيرها لكن عادت الأمور أصعب من الأول وبات التلوث منتشرا بها وقضي نهائيا علي الثروة السمكية ونتساءل إلي متي يبقي الوضع كما هو عليه وهل يتحرك أحد لانقاذ أكبر حوض مائي طبيعي من الدمار؟! ويشير محمد يوسف إلي أنه عمل صيادا قبل سنوات بعد أن فشل في ايجاد مهنة تعينه علي تدبير حياته اليومية لكي يعيش ومرت السنوات والأحوال طبيعية من حولنا وبالتحديد قبل ثلاث سنوات اختلطت مياه بحيرة التمساح بالصرف الزراعي والصحي وأصبحت رائحتها من التلوث نفاذة وهجرتها الاسماك دون رجعة وتوقعنا تحركا إيجابيا من جميع الأجهزة المعنية الا أن شيئا من قبيل ذلك لم يحدث ليبقي الوضع المتدهور قائما وبيوتنا طالها الخراب. ويوضح عادل ابراهيم أنه لم يتوقع أن تهرب الأسماك من بحيرة التمساح والتي كانت تمتليء جوانبها وتعطي انتاجا وفيرا تغرق به أسواق الاسماعيلية والمحافظات المجاورة ونصدر جزءا منه خارج البلاد وبدون سابق انذار بدأت الأسماك تتلاشي في البداية اتهمنا مسئولو الثروة السمكية بالمحافظة بأننا نقوم بصيد الزريعة وهذا لم يحدث علي الاطلاق حتي اقتنعوا بأن التلوث هو السبب الرئيسي في ندرة الأسماك ونحن ننتظر الفرج لحل تلك المشكلة التي تحتاج لتضافر أكثر من وزارة تمد يدها بأسلوب علمي بدلا من العلاج بالمسكنات المؤقتة لقد أهدرت الملايين منذ سنوات لتطهير بحيرة التمساح إلا أن مصادر التلوث لم يتم إيقافها. ويؤكد أحمد عبدالصمد أن مصرف المحسمة هو المصدر الرئيسي لتلوث بركة الصيادين التي تصب في بحيرة التمساح وتستقبل مليوني متر مكعب يوميا من مياه الصرف الزراعي والصحي المعالج وغير المعالج وللأسف عجز المسئولون عن تدارك هذه المشكلة لتؤثر سلبا علي الثروة السمكية وحتي الأن تعجز الحلول المطروحة عن الخروج من تلك الأزمة الخطيرة ونحن أصبحنا نعاني من البطالة بشكل حاد ولانجد من يأخذ بأيدينا.