أكد الناشرون أهمية استثمار رجال الأعمال لأموالهم في سوق النشر المصرية لإحداث رواج يفيد المهنة والقاريء في المرتبة الأولي بعدما شهده من انتكاسه, هذا علي خلفية ما دعا اليه عاصم شلبي رئيس اتحاد الناشرين المصريين والعرب أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد مؤخرا لتدشين مؤتمر اتحاد الناشرين العرب في دورته الثانية, والذي أكد فيه أن المؤتمر يستهدف دعم اتحادات وجمعيات الناشرين في الدول العربية والمستثمرين ورجال الأعمال ممن لديهم الرغبة في الاستثمار في قطاع النشر, وإدارات المعارض الدولية والعر غير أن الناشرين أشاروا الي أهمية توجيه هذا الاستثمار إلي وجهته الصحيحة مع تحديده وعدم تركه علي إطلاقه حتي لايغير خارطة السوق المصرية. وقال الناشر محمد البعلي إن دخول أي مستثمر جديد في قطاع النشر يمثل شيئآ إيجابيا ويعطي مساحة أفضل لسوق جديدة ومجالا لقراء جدد, لكننا نحتاج استثمارا في مجال التوزيع وهذا هو الجزء الأهم من أجل أن تكون لدينا القدرة علي توصيل الكتاب في كل مكان في مصر وتوصيل المطبوعات المختلفة للقاريء,وفتح فروع المكتبات الضخمة أوالصغيرة خارج القاهرة والإسكندرية التي تتركز فيها, فهي خطوة إيجابية لكنها تحتاج الي توجيه. وأضاف البعلي انظر الي سوق الكتاب العربي بأنه وحدة واحدة فالقاريء العربي الذي يستهلك الكتاب موجود في مصر ولبنان والخليج وتونس وباقي الدول العربية وفي جميع الأحوال فإن إنتاج الكتاب العربي في أي دولة أمر طبيعي وانتقال رؤوس الأموال التي تهتم بهذا الاستثمار طبيعي, فلدينا تنوع كبير بين الناشرين في التوجه لذلك فاي جديد لن يشكل تغييرا في شكل السوق. وقال الناشر أحمد الحسيني أن وجود استثمار عربي في سوق النشر بمصر ليس جديدا وأنه موجود طول الوقت ويتمثل هذا في عدد من دور النشر الموجودة حاليا علي الساحة,كما أن هناك من الدور العربية التي فتحت لها مكتبات هنا لكنها لم تنجح, فالمشكلة ليست في الاستثمار بقدر أنها أزمة ثقافة تعاني منها السوق المصرية فهي أزمة تلقي ووعي لن تحل بالفلوس, لكنها تحتاج لطرق ممنهجة لتعيد الناس إلي القراءة من جديد, فبعدهم عنها جعل عددا من الدور يخسر ويغلق نشاطه, فالسوق المصرية ليست لديها قابلية لوجود عناوين اكثر قبل أن تحل ازمتها الحقيقية, مشيرا إلي أن الناشر محمد رشاد رئيس الاتحاد السابق قد قام باصدار سلسلة من خلال داره عن الكلاسيكيات في الادب كمحاولة لإعادة القاريء للكتاب وطرحها بسعر جيد وانتشرت, كما كان لديه إقتراح طرحه علي وزارة التعليم بان تقوم بمساندة الناشرين وشراء كتبهم وتكون هناك مادة للقراءة تكون عليها درجات نجاح ورسوب. من جانبها قالت الناشرة إيمان سعيد إن الاستثمار مفيد لأنه سيحدث حراكا في سوق النشر,ولكن أعتقد إذا حصل تأثير آخر علي السوق سيشعر به صغار الناشرين وليس الكبار, بسبب المشاكل المادية من ناحية شكل المكتاب فيواجه الناشرون الصغار, مشاكل في اخراج وتصميم الكتاب إذ يلجأون للتعامل مع مصممين غير محترفين فيخرج الكتاب ليس بالشكل الإحترافي, في حين أن كانت منظومة العمل جيدة يخرج بشكل افضل وهذا يحتاج إمكانات مادية, والاستثمار العربي في مصر اذا قام باختيار محتوي المنشور ووجهه هذا مرفوض لأنه بذلك يفرض سيطرته علي السوق لذلك يجب ان تكون له حدود وليس علي إطلاقه, فنحن لدينا مستثمرون مصريون ولدينا القاريء المصري الذي يمكن بهم أن توجد حلول أخري. رابط دائم :