رغم الفوز الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك علي فيتا كلوب الكونجولي1 صفر في ذهاب الدور التمهيدي الثاني دور ال32 لبطولة الأندية الأفريقية ابطال الدوري فإنه تسبب في الكثير من المشكلات بين صفوفه لأول مرة هذا الموسم بصرف النظر عن العلاقة القوية التي تربط بين مديره الفني البرازيلي جورفان فييرا والغالبية الكبري من نجومه. وعلي غير المتوقع تسببت مباراة فيتا كلوب في تفجر أكثر من مشكلة داخل صفوف الفريق أهمها حالة الغضب غير المعلن لدي أكثر من لاعب لم يشارك في اللقاء بصفة أساسية أبرزهم أحمد عيد عبد الملك الذي ظهر عليه الغضب بشدة عقب المواجهة لعدم الدفع به إلا في الدقيقة الأخيرة وعمر جابر المدافع الأيمن ولاعب الوسط للفريق الذي لم يلعب من الأساس بشكل لم تشهده علاقة المدير الفني البرازيلي جورفان فييرا بنجومه منذ توليه المهمة. والمشكلة الكبري التي تفجرت داخل الفريق التي ظهرت خلال لقاء الذهاب مع فيتا كلوب تمثلت في حالة الغضب التي إنتابت أحمد جعفر مهاجم الفريق وصاحب الهدف الوحيد في اللقاء الذي انفعل بشدة علي الجماهير بعد نجاحه في التسجيل للحد الذي طلب فيه من الجهاز الفني بقيادة المدير الفني جورفان فييرا تغييره وعدم إستكمال المباراة. صحيح أن احتجاج المهاجم أحمد جعفر لم يكن علي الجهاز الفني ولا لغضبه من أحد من لاعبيه بقدر ما كان من الجماهير القليلة التي حضرت اللقاء في ستاد برج العرب بالإسكندرية التي هاجمته بعنف وقوة لإضاعته أكثر من فرصة وهو ما لم يتقبله في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها في لوقت الحالي بسبب الخلافات الضخمة بينه ومسئولي النادي حول المقابل المالي لتجديد عقده الذي ينتهي في ختام الموسم الحالي. والمشكلة الحقيقية لدي أحمد جعفر التي عبر عنها للمقربين منه أنه لا يلقي التقدير المعنوي من جماهير الزمالك بالشكل الذي يتناسب مع حجم الجهد الذي يقدمه للفريق وإلتزامه التام والمطلق في الفترة الماضية التي تعرض فيها لضغوط كبيرة أهمها تأخر مستحقاته المالية ورغم ذلك لم يشك النادي ولم ينقطع عن المران علي الإطلاق أو يتسبب في إثارة أزمة له مثلما فعل وهدد غيره. ورغم ما تحمله أحمد جعفر فإنه أكد للمقربين منه أن الزمالك لا يريد أن يقدره ماليا بالشكل المناسب الذي يتماشي معه أو حتي مع حجم ما يناله الكثير من اللاعبين في الوقت الحالي ليضعه مجلس الإدارة بين خيارين أحلاهما مر إما البقاء والموافقة علي شروط النادي للتجدي مقابل مليون و500 ألف جنيه وهو المبلغ الذي يراه ظالما له كثيرا أو الرحيل تاركا الفريق الذي يقدره ويحترمه وينتمي له ويرتبط به خاصة وأنه يريد أن يستمر بين صفوفه ويختتم مشواره الكروي بين صفوفه. وما يزيد من الضغوط التي يتعرض لها أحمد جعفر وتبعده عن تركيزه أنه يشعر أن عقده الجديد قد يكون الأخير له الذي يجدده وهو في كامل لياقته البدنية والفنية خاصة بعد ثقة الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الأمريكي بوب برادلي فيه وضمه لمعسكره المغلق إستعدادا لمواجهة سوازيلاند الودية المقرر لها يوم الجمعة المقبل التي تعد التجربة الأخيرة للقاء زيمبابوي المهم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل عام.2014 ولم يجد الجهاز الفني بقيادة البرازيلي جورفان فييرا أمامه إلا عقد إجتماع معهم قبل مرانهم أمس حاول فيه من جديد لم شمل اللاعبين وإنهاء المشكلات التي تفجرت مبكرا خوفا من أن تتفاقم في المرحلة المقبلة أو أن تؤثر علي حالة تركيزهم وقدرتهم علي الأداء في مباراتهم المقبلة أمام طلائع الجيش في الدوري العام المقرر لها بعد غد الثلاثاء في ستاد لكلية الحربية بمصر الجديدة. ومازاد من إصرار الجهاز الفني للزمالك علي لم الشمل واحتواء حالات الغضب بين لاعبيه أن المدير الفني البرازيلي جورفان فييرا تعرض لانتقادات بسبب التغييرات غير المنطقية التي أجراها علي المجموعة الأساسية التي بدأ بها لقاء فيتا كلوب دون مبرر أو لأسباب تكتيكية مما أربك الفريق لحد كبير خاصة في الشوط الأول ثم إصراره علي إكمال المواجهة بلاعبي ارتكاز رغم حاجته للفوز بفارق كبير من الأهداف ليجعله أكثر اطمئنانا قبل مباراة العودة المقرر لها يوم7 أبريل المقبل. وبصرف النظر عن حالة الثقة التي مازال يتعامل بها الجهاز الفني للزمالك بقيادة البرازيلي جورفان فييرا من التأهل للدور التمهيدي الأخير دور ال16 في ظل الفوارق الكبيرة بين لاعبيه ومنافسه الكونغولي التي ظهرت واضحة سواء من الناحية التكتيكية والفنية والبدنية فإن هناك حالة قلق بين معاونيه من مواجهة لعودة خاصة وأن مثل هذه المباريات تقام في ظروف صعبة تتمثل في الملعب والإقامة والتحكيم ودرجات الحرارة العالية وغيرها من أشياء من الممكن أن تؤثر علي أداء الفريق بشكل كبير وتزيد من صعوبة مهمته في تجاوز منافسه. رابط دائم :