دعا محمد أبوالعينين رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان المتوسطي ورئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب المصري إلي ضرورة تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين بلدان المتوسط. وأشار أبوالعينين في التقرير الذي عرضه أمام أعضاء البرلمان المتوسطي خلال اجتماعه في نيس بفرنسا, والذي تضمن72 توصية لتعزيز التعاون في مجال الطاقة, وزيادة كفاءة الطاقة إلي استغلال الإمكانات الهائلة من الطاقة المتجددة, وتعظيم الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في توليد الكهرباء وتحلية المياه. وأوصي باغتنام الفرصة الحالية المتمثلة في زيادة الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة ومكافحة التغير المناخي كإحدي حزم الحوافز الاقتصادية للخروج من الأزمة الاقتصادية, واستغلال ذلك بزيادة الاستثمارات في كفاءة الطاقة والبنية التحتية للطاقة وتنويع مزيج الطاقة بالاتجاه إلي الطاقة المتجددة والطاقة النووية, وإزالة الحواجز التي تحد من الانتشار العالمي لتنكنولوجيات كفاءة الطاقة وتكنولوجيات الطاقة الأنظف المنخفضة الكربون. وطالب التقرير بإنشاء سوق لتجارة الكهرباء في حوض المتوسط يمكن من خلاله للمنتج أن يعلن عما يمتلكه من فائض الكهرباء أمام المشترين بما يتيح تبادل الطاقة الكهربائية في أوقات الذروة. وشدد أبوالعينين علي أهمية التعاون الأورومتوسطي لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة, وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية.. داعيا إلي إنشاء بنك أورومتوسطي للتنمية يقدم قروضا ميسرة لمشروعات الطاقة المتجددة, وتعظيم استفادة دول جنوب المتوسط من الصندوق الذي أنشأه الاتحاد الأوروبي لكفاءة الطاقة والطاقات المتجددة, والذي يمول مشروعات الطاقة المتجددة في العديد من الدول. وطالب محمد أبوالعينين رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان المتوسطي ورئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب المصري, الاتحاد الأوروبي بأن يمنح نفس المزايا التي يقدمها لمشروعات الطاقة المتجددة المقامة علي أراضيه للمشروعات التي تقام في دول جنوب المتوسط, طالما أنه سيخصص جزءا منها للتصدير إلي أوروبا وبما يشجع القطاع الخاص علي زيادة استثماراته في الطاقة المتجددة. وأشار إلي أن الصحوة النووية السلمية التي يعيشها العالم والاتجاه إلي التوليد النووي للكهرباء يوفر فرصة كبيرة لتأمين احتياجات حوض المتوسط المتزايدة من الكهرباء.