أكد مثقفو إقليم القناة وسيناء إصرارهم علي إقامة مؤتمرهم الأدبي في دورته السادسة عشرة رغم الأحداث الجارية في محافظات القناة, وسيقام في الاسبوع الأول من شهر ابريل المقبل في محافظة الاسماعيلية بعد مواقف المحافظ التي حصلوا عليها أخيرا. وقال الكاتب البورسعيدي قاسم مسعد عليوة رئيس المؤتمر إن المؤتمر خاص بأقليم القناة وسيناء الثقافي وسيتناول التحولات الثقافية بعد الثورة, مشيرا إلي أنهم رغم إعدادهم للمؤتمر منذ فترة قبل وقوع الاحداث إلا أنهم لم يفكروا اطلاقا في إلغائه بل رأوا أن الوضع أصبح ملحا لإقامته أكثر من قبل. وأضاف أن المؤتمر سيتناول الأوضاع من زاوية أدبية ويقام تحت عنوان تحولات النص الأدبي في واقع ما بعد الثورة وكنا نعد له منذ فترة وواجهتنا صعوبات في مسألة الإقامة وموافقة المحليات لكن تم حلها, واختيار الإسماعيلية كان الحل الأفضل لإقامة المؤتمر نظرا للاضطرابات في سيناء وبورسعيد, لكن تلك الأحداث لا ترهب الأدباء إلا اذا قطعت الطرق فهذا ما سوف يمنعهم عن الحضور لأنهم منحازون للوطن وهم شاهدون علي ما يحدث بالمنطقة لأنهم جزء منه, فالأدباء ملتحمون مع الناس والمؤتمر كل القائمين عليه من منفذين وباحثين ومكرمين من منطقة القناة وسيناء وهذا ما يميز المؤتمر, وتكرم هذه الدورة الراحل عامر عميرة من شمال سيناء, والشاعر عبده المصري من الاسماعيلية. وأوضح حسونة فتحي عضو أمانة المؤتمر أنه في ظروف غير مسبوقة تمر بها مصر عامة ومنطقة القناة وسيناء خاصة, يتزامن عقد المؤتمرات الأدبية سواء مؤتمرات اليوم الواحد الخاصة بالمحافظات, ومنها مؤتمر شمال سيناء الذي عقد أمس الأول تحت عنوان شمال سيناء بين هامش الواقع ومتن الإبداع, ودارت محاوره حول سيناء والسلطة والمشهد الأدبي ومدي تكامله, أو المؤتمر الأدبي الخاص بإقليم القناة وسيناء الثقافي والمزمع عقده خلال الاسبوع الأول من ابريل المقبل, تحت عنوان تحولات النص الأدبي وواقع ما بعد الثورة الدورة السادسة عشرة دورة د. محمد السيد سعيد. تأتي أهمية المؤتمرات الأدبية وضرورة التمسك بانعقادها وتقديم الأبحاث العلمية الثقافية الأدبية عبر محاورها كإصرار علي استمرار العمل الثقافي الذي هو قاطرة رئيسية لأي تقدم أو نهضة في المجتمع, فالثقافة الاقتصادية أو الدينية أو السياسة القاصرة أو المغلوطة تنحي بالمجتمع والدولة نحو الهاوية, ويأتي دور المثقف مصححا المسار ومحذرا من مغبة الفساد والإفساد, فالدين فساده الأدلجة, والمال فساده السلطة, والسياسة فسادها أحادية النظرة الإقصاء, وكل هذا يقف حجر عثرة أمام الإبداع والثقافة بكل مناحيها, فتأتي المؤتمرات الأدبية كواحد من السبل الواجب عدم التوقف عن المسير خلالها لنشكل معا حائط صد أمام فيضان تعسف وتجهيل قد يغرق البلاد. وسيقدم المؤتمر في محوره العام ثلاثة أبحاث هي الحضارة الإسلامية وأثرها في التحول الثقافي, للباحث الدكتور عبد الحميد درويش ويدير الجلسة الدكتور عبد الباسط عميرة,.. والتحول الثقافي: سيناء بعد الثورة, للباحث توفيق الشريف,.. وتحولات النص الأدبي في مدن القناة, للباحث والأديب محمد المغربي ويدير جلسة البحثين الثاني والثالث الكاتب أسامة عفيفي, كما تضم أبحاث المحور الخاص ثلاثة أبحاث القصة والرواية في إقليم القناة وسيناء للباحث والأديب عبد الحميد البسيوني.. وشعر العامية في الإقليم للباحث والشاعر حاتم مرعي.. وشعر الفصحي للباحث الشاعر حاتم عبد الهادي ويدير جلسة المحور الخاص الشاعر محمد إسماعيل الأقطش, كما يقدم المؤتمر شهادتين أدبيتين لكل من الأدبية فاتن المتولي من بورسعيد, والشاعر حازم المرسي جنوبسيناء ويدير جلسة الشهادات الكاتب عبد النبي شلتوت, كما تقام أمسية شعرية ضمن فعاليات المؤتمر يديرها الشاعر أحمد إسماعيل وجلسة قراءة القصص القصيرة يديرها الناقد صالح السيد. رابط دائم :