ديكران قرية الحرمان هذه الجملة هي لسان حال أهالي قرية ديكران التابعة لمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط والتي لم تتذوق طعم الخدمات بالرغم من وجود المنشآت التي ربما تؤكد غير ذلك حيث ارتسمت التعاسة علي الوجوه وارتبطت الكآبة بالقلوب وسكن الهم وجدان الأهالي فالزائر لأهالي القرية يري بأم عينيه معاناة أهلها مع الخدمات الصحية والتعليمية والصرف الصحي والخبز وغيرها من الأمور الضرورية للحياة. يقول محمد حسين من أهالي القرية أن الأوضاع متدهورة بالقرية من حيث عدم وجود صرف صحي بالقرية بالرغم من وجود محطة عملاقة منشأة حديثا بمركز أبوتيج وهو ما يدفع الأهالي للقيام بحفر آبار أسفل منازلهم لتصريف المياه بها هذا بالإضافة إلي قيام بعض الأهالي بحفر طرنشات في الأزقة والحواري فضلا عن قيام البعض الآخر بسكب المياه في الشوارع وهو ما أدي إلي تحولها إلي برك ومستنقعات وانبعاث الروائح الكريهة من المنازل بسبب الطفح المستمر عقب امتلاء تلك الآبار. وشاركه الرأي أحمد حسام طالب جامعي قائلا: إن مشكلة الصرف الصحي لم تتوقف معاناتها عند حد الحرمان ولكن المشكلة الأكبر في تجاهل مسئولي شركة المياه والوحدة المحلية لمأساة عربات الكسح حيث تختفي سيارات الكسح التابعة للشركة ولا نشاهدها بالقرية سوي من خلال الأعمال الخاصة حيث يدير تلك السيارات مافيا تتربح لحسابها الخاص بسيارات الحكومة بأسعار خرافية تفوق أحوال المواطنين البسطاء الذين تغرقهم مياه الصرف الصحي ولا يجدون حلا لها خاصة مع انتشار الحشرات التي تنقل الأمراض. يضيف جمال سيد من أهالي القرية أن الحرمان الطبي أمر بات في غاية الأهمية حيث تضم القرية مبني صحيا حديثا تم تشييده مؤخرا علي أحدث طراز ولكنه يفتقد لأهم المتطلبات الأساسية وهو تقديم الخدمة العلاجية حيث يختفي الدواء بعد مضي ثلاثة أيام من تسليمه للصيدلية هذا فضلا عن عدم توافر العقاقير الهامة التي تقي الأهالي من الموت المحقق بسبب لدغات الحشرات الزاحفة التي تنتشر بكثافة مثل مصل العقارب وجرعات التطعيم للأطفال لذا نرجوا من المسئولين استكمال تجهيزات المبني بأهم شيء وهو الدواء الذي يفتقده الأهالي0 ويضيف احمد خالد طالب جامعي أن القرية تعاني من مجاعة حقيقية في توفير الخبز حيث أن نصيب الفرد يقل عن رغيف يوميا بسبب عدم وجود حصص كافية من الدقيق تكفي تعداد القرية التي يزيد سكانها علي ال20 ألف نسمة وقد تقدمنا بالشكوي مرارا وتكرارا ولكن دون جدوي. ويشير مصطفي جابر من أهالي القرية إلي أن حالة الطرق بالقرية في تدهور مستمر حيث باتت أشبه بالمناطق الوعرة بسبب المياه التي يسكبها الأهالي في الشارع وغياب دور المتابعة من مسئولي الوحدة المحلية حتي بات الأمر أشبه بالكارثة حيث لا يستطيع أحد أن يسير علي قدميه بسبب كثرة الألتواءات التي ربما تسبب كسورا لكبار السن لذا نطالب المسئولين بتمهيد الطرق وليس رصفها لأننا نعلم الإجابة مسبقا بعدم وجود ميزانية للصرف. وفي تعقيب للمهندس محيي أبو جبل رئيس مركز ومدينة ابو تيج أكد أن مشكلة الصرف الصحي في طريقها للحل حيث تم إدراج القرية ضمن خطة القري القادمة في التوصيل من المحطة الرئيسية, وفيما يخص مشكلة الخدمات الصحية فالقرية تمتلك بالفعل مستشفي طبي مميز ولكنها تفتقر إلي الأدوية