يستقبل مسرح كوداك بلوس انجلوس الامريكية فجر غد الاثنين حفل توزيع جوائز الاوسكار لهذا العام, الذي يخيم عليه عدد من التفاعلات السياسية في المجتمع الامريكي والعالمي ايضا بسبب بعض الافلام المرشحة للجوائز. فمن جانب هناك فيلم زيرو دارك ثيرتي المرشح لاوسكار افضل فيلم والذي يتناول عملية القبض علي زعيم طالبان اسامة بن لادن, واثار العديد من الانتقادات لاشارته الي استخدامCIA للتعذيب في عمليات الاستجواب التي ادت للقبض علي بن لادن. ومن جانب اخر اعلن الفلسطيني عماد برناط مخرج فيلم5 كاميرات محطمة المرشح لاوسكار افضل فيلم تسجيلي انه تم توقيفه من قبل سلطات الهجرة في الولاياتالمتحدةالامريكية عندما حضر للمشاركة في حفل الاوسكار, واحتجز في مطار لوس انجلوس لاكثر من ساعة مع زوجته وابنه الصغير جبريل البطل الاساسي في فيلمه, واشار برناط في تصريحات للجارديان البريطانية إلي ان سلطات الهجرة شككت في اوراقه وظن وقتها انه من الممكن ان يتم ترحيله الي فلسطين مرة اخري, مضيفا ان هذه الحادثة ذكرته بالحياة اليومية للفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال الأسرائيلي. واضاف انهم طالبوه باثبات انه مرشح لجائزة الاوسكار, مؤكدا انه يعتبرها نموذجا بسيطا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل يومي في جميع انحاء الضفة الغربية حيث ان هناك اكثر من500 نقطة تفتيش اسرائيلية وحواجز طرق وغيرها من الحواجز للحد من الحركة في الاراضي الفلسطينية, ولايستثني احد من مشاهد الاستجواب المستمر والتوقيف والتفتيش كما حدث معه ومع اسرته في امريكا ايضا. وقال المخرج مايكل مور علي حسابه علي تويتر ان برناط اتصل به عندما احتجز في مطار لوس انجلوس وقال له أن مسئولي الهجرة شككوا في امكانية ترشيح مخرج فلسطيني لجائزة مهمة مثل الاوسكار لذلك احتجزوه لاكثر من ساعة ونصف. 5 كاميرات محطمة يروي الأحداث المصاحبة لبناء الجدار العازل في الضفة الغربية وبالتحديد قرية بلعين من خلال اسرة برناط برناط الذي كان في الأصل مزارعا واشتري كاميرا في البداية لالتقاط مراحل نمو طفله جبريل لكنه بدأ من خلالها في توثيق الاحداث المحيطة به والتي تؤثر علي اسرته ثم حولها الي فيلم وثائقي بالتعاون مع المخرج الاسرائيلي جاي ديفيد الذي تبرأ من جنسية الفيلم الاسرائيلية في بعض تصريحاته.