بعد غياب ثلاث سنوات عادت جمهورية مصر العربية إلي الأسواق المالية الدولية حيث قامت بإصدار سندات بقيمة اسمية قدرها1,5 مليار دولار أمريكي علي شريحتين الأولي بقيمة1 مليار دولار لمدة10 سنوات وعائد قدره5,75% والثانية بقيمة500 مليون دولار لمدة30 عاما وعائد قدره6,875% وهي المرة الأولي التي تقوم مصر بإصدار مثل هذا الطرح. وفي بداية الجولة الترويجية التي قام بها الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا الأسبوع والتي شملت نيويورك وكاليفورنيا بالإضافة إلي ولاية بوسطن كانت التوقعات تشير إلي أن العائد السنوي سوف يكون6,1% في حال اصدار سند مدته10 سنوات وفور فتح باب الاكتتاب وصلت الطلبات إلي ما يزيد عن14 مليار دولار مع258 مستثمرا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا بالإضافة إلي مصر ودول الخليج, مما أتاح لوزير المالية اغتنام الفرصة والإعلان عن إصدار الشريحة الثانية من السندات لمدة30 عاما, وقد تم اصدار الشريحتين بأسعار تقل عن التوقعات بنحو0,25%. الجدير بالذكر أن العائد علي السندات المصرية يقل عن أسعار عائد السندات التركية في السوق الثانوية. وقد أشاد المراقبون بهذا الاصدار من ناحية سعر العائد والقيمة الأسمية والمدة, خاصة الشريحة الثانية التي تم طرحها بقيمة500 مليون دولار, وفور تداول السندات في السوق الثانوية ارتفع سعرها بنحو1% نظرا للإقبال الشديد من قبل المستثمرين عليها. وأكد الخبراء أن إصدار السندات المصرية في هذا التوقيت يعد شهادة ثقة في حسن إدارة الاقتصاد المصري, خاصة في ظل تقلب الأسواق المالية بسبب المشاكل التي تواجهها اليونان والتي ارتفع العائد علي سنداتها إلي9,5% واحتمال انتقال العدوي إلي اسبانيا والبرتغال.