الخيانة وحدها لا تكفي لتبرير هذه الجريمة البشعة التي جرت علي أرض أسيوط فمن المعطيات الأولي لتفاصيل الجريمة تأكد للجميع أن المحبة والصداقة لم يعد لهما مكان ولكن تشخيص هذه الجريمة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر أنه مات بالخسة والنذالة قبل أن تناله يد المجرمين بمقابر عرب المدابغ التي كانت مسرحا لهذه الجريمة النكراء حيث استدرج الصديق صديقةه من أجل بضعة جنيهات ليقضي علي حياته ويحرق جثته بعد أن وضع له مخدرا في العصير وبعد أن أوهمه أنه سوف يودع الضحية الذي كان ينوي السفر للقاهرة ويستعين الخائن بواحد من نفس العينة التي طبعت الخيانة في قلوبها واعتادت علي الخسة والنداله ليخدرا الضحية ويستوليا علي كل ما معه من أموال ولم يكف ذلك بل قاموا بالإستيلاء علي الفيزا كارد الخاصة به وسحب جميع مدخراته بالبنك بعد أن قضي علي صاحبها بالموت ولأن عدالة السماء أقوي دائما من مكر وحيل البشر فكانت لهما بالمرصاد حيث سقط المتهمان بعد أن كشفت أرقام السيارة التي أصطحب فيها المتهمان الضحية من منزله إلي مسرح الجريمة فكانت الخيط الرفيع الذي دل أجهزة الأمن علي مرتكبي الحادث ولكن من مفارقات القدر بعد أن تم القبض علي أحد المتهمين في الجريمة فجر مفاجأة نزلت علي رءوس فريق التحقيق كالصاعقة حيث وافت المنية المتهم الأول في القضية عقب الحادث بعدة أيام فقط ليشاركه في الدار الآخرة وليجمع بينهما القدر في توقيت واحد. وكان اللواء أبو القاسم ابو ضيف مدير أمن أسيوط قد تلقي أخطارا من مأمور قسم شرطة أول أسيوط يفيد بالعثور علي رفات متفحمة لجثة ملقاة بجوار أحد مدافن عرب المدابغ الجديدة أسفل الجبل ونظراي لبشاعة الجرم وقيام مرتكبيه بالتمثيل بالجثة بعد وفاتها فقد تم علي الفور تشكيل فريق بحث تحت أشراف اللواء حسن سيف مدير إدارة البحث وبرئاسة العميد عصام الدسوقي رئيس قسم المباحث الجنائية وشارك فيه ضباط إدارة البحث والمقدم محمد عصامي رئيس مباحث قسم أول. تم وضع خطة بحث تنوعت في أساليبها لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه واستخدام التقنية الحديثة ومتابعة الهواتف الخلوية وفحص مسرح الجريمة تبين من الفحص أن الجثة لشاب يدعي محمد عثمان27 سنة حاصل علي بكالوريوس أصول الدين ويعمل بمحلات التوحيد والنور, وان مرتكبي الواقعة هما علي سيد محمد25 سنة طالب بكلية أصول الدين ومقيم بمنطقة الحمراء قسم ثان أسيوط وتم ضبط السيارة المشار إليها و3 جراكن بلاستيك فارغة بها آثار سولار تم حرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي وأمرت بحبس المتهم الثاني أربعة أيام علي ذمة التحقيق والتصريح بدفن جثة المجني عليه وتولت النيابة التحقيق.