إصرار دائم ومستمر لإفساد وتشويه كل مناسبات الثورة لدرجة بلغت الي الدعوات المتعاقبة للعصيان المدني والتي دعت إليها رموز معارضة معروفة في تلك المناسبات من قبل, وعلي الرغم من فشلها وعدم تجاوب المصريين معها الا انها تتوالي واخرها مادعت اليه امس مجموعات مخربة غير معروفة الهوية لتعطيل المترو ووقف العمل بمجمع التحرير بمناسبة تنحي مبارك وهي مثل الدعوات السابقة للعصيان. والغريب انه بدلا من ان يتم الاحتفال بمناسبات الثورة بالمهرجانات والاحتفالات يحولونها الي شغب وحرائق وخراب مما يؤكد أن هناك نية مسبقة وإصرارا علي تشويه مناسبات الثورة والسؤال هنا: لماذا تشويه مناسبات الثورة.؟ في البدايه يقول المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي قضاة مصر السابق ان الدعاوي المستمرة الي تعكير صفو الحياة الاجتماعية والسياسيه في مصر وخلق حالة من حالات الفوضي في الشارع المصري تهدف الي عدم الاستقرار واثارة البلبلة من اجل مصالح فئه معينة تريد توصيل سمومها الي الشعب المصري المؤمن بثورته وتشعرهم بأن الثورة فشلت وان المصريين أخطأوا حين قاموا بعمل ثورة. وأتعجب ممن يدعون الي العصيان المدني ويدعون الي وقف المترو والميادين.ويحاولون اشعال الحرائق في كل المنشآت ويقدمون أنفسهم علي انهم ثوار وانهم رموز وهذا نوع من انواع الانانية وراءه مصالح يهدفون اليها. وطبقا للقوانين فان أي دعاوي لتوقيف العمل او تعطيل حركة الشوارع والميادين يعتبر جريمة يعاقب عليها ولهذا لابد ان يعي المصريون ان محاولات تشويه الثورة ومناسباتها هو جزء من سيناريو إفشال النظام القائم واظهاره انه لم يحقق اهداف الثورة وفي هذا تحامل لانهم لم يعطوا فرصة لغيرهم للعمل ولكن يجب علي الناس ان تعي ذلك. ويري الدكتور احمد عارف المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين أن الاصرار علي تشويه مناسبات الثوره يعود الي عدم وجود آلية لدي البعض في الاتصال بالشارع المصري الا بتصدير نفسه عقب الدعاوي التي تهدف الي تعطيل المترو والتظاهرات المتعاقبة التي يحدث فيها حرق وتخريب في النهاية تهدف الي وقف العمل وتعطيل حركة الحياة في مصر وإثارة الفوضي في الشوارع حتي يقال أن الثورة فشلت في تحقيق أهدافها والدعوة الي وقف العمل هذه حجة لمن لا يقدمون إلي البلد شيئا الا زرع الفتن وشق الصفوف. وهؤلاء أقول لهم قدموا شيئا للبلد مفيدا بدلا من تشويه الثورة التي عاني من أجلها المصريون لسنوات طويلة حتي أراد الله تحقيقها وعلينا أن نتكاتف معا من أجل تحقيق ذلك الأن بدلا من الدعاوي للحرق والتخريب والتي تهدف في النهاية لتوقف العمل وانتشار الفوضي والبطاله في مصر. ويؤكد ممدوح اسماعيل المحامي وعضو مجلس نقابة المحامين السابق ان من يدعون الي العصيان او توقيف العمل مخربون ومشوهون للثورة وقد وجدوا حجة لعجزهم في الوصول الي الشارع المصري وتكوين قاعدة شعبية لهم من الدعوة الي العصيان والتظاهر المستمر. ولأنهم وجدوا اعلاما موجها يساعدهم في ذلك ويصدرهم علي انهم ثوار وابطال ازدادوا ضلالا وازدادوا تخريبا في البلد وهم مستمرون في الخراب والتشويه لعجزهم عن اقناع الناس بهم واعتبروا ان حديثهم المستمر عن المحاكمات العادلة وتعطيل المترو والحرق والتطاول علي قصر الاتحادية لايعني الا الفشل والضلال وفي النهاية اقول لهم ان محاولات تشويه مناسبات الثورة لا يؤكدالا عجزهم عن الوصول الي الشارع ولهذا يحاولون تشويه صورة الثوره ومحاولات احباط الثورة وجعل الناس نادمين عليها. ويضيف المستشار محمود ابو الغيط عضو حركة قضاة من اجل مصر ان الاستمرار في تشويه صورة الثورة يعتبر مخالفا للوطنية وكذلك دعاوي التخريب وشل حركة الشوارع والتظاهرات المستمرة من حين لآخر تعتبر من مشتملات الثورةالمضادة وهو نابع من عدم الاستقرار الحالي واعتقد ان ازدياد ظاهرة العنف والحرق في مناسبات الثورة يعتبر ثورة مضادة للإنتهازيين الذين يجنون غنائم الثورات التي قام بها الفدائيون والثوار ومنهم الان من يدعون الي القصاص والانتقام من قتلة الثوار وغيره من المطالب التي توالت من إسقاط للاعلان الدستوري وللدستور وتغير الحكومة ولاسقاط النظام وكلها طلبات تصبح غير منطقية في ظل عدم التفاوض علي حوار سليم وموحد وهادف وبناء وكذلك لكونها تدعو الي اسقاط نظام شرعي حقق ارضية بالعمل في الشارع المصري. ويؤكد محمود رضوان مؤسس حركة محامون ضد الفساد أن الدعاوي المستمرة لإفشال مناسبات الثورة تهدف الي تقسيم البلد وخرابها وهو ما يجب ان نتصدي له بيقين من اجل الحفاظ علي ثورتنا وعلينا ان نتصدي لكل من يوجهون تلك الدعاوي التي من شأنها التظاهر غير السلمي الذي يستغله الفلول اصحاب الاجندات في العنف والحرق وكله نكاية في الاخوان ونسوا انهم يروعون الامنين ويهدودن الناس في اعمالهم وحياتهم. واضاف رضوان: لابد ان يعود الامن والامان حتي تعود الاستثمارات ويستقر الوضع وتجني الثورة ثمارها المرجوة واعتقد ان المصريين اذكي من ان يتبعوا من يروجون الي العنف ويدعون الي الاضرابات المتكررة كل اسبوع والذين يقدمهم الاعلام علي انهم رموز معارضة وهم في الاساس اصحاب مصالح ولهم أجندات ويسعون الي الحصول علي مناصب وكراسي ضاربين بمصالح الوطن واستقراره عرض الحائط. ومن يتابع الاحداث يجد ان جبهة الانقاذ مثلا ليست لها ارضية في الشارع المصري ولكن رموزها يسعون الي مصالح شخصية لا تتم الا بإسقاط النظام وتهييج الرأي العام والتشجيع علي العنف والخراب وهو ما يصرحون به في الاعلام والذي يعتبر فرصتهم الاخيرة في الوصول الي المخربين ومن يدعون الي العنف بعد أن فقدوا الاتصال بالشارع ونبذهم الناس.