للمرة الأولي, سيطرت المعارضة المسلحة في سوريا والمتمثلة في الجيش الحر علي عشرات الطائرات الحربية في مطار الجراج العسكري بريف حلب وهو أحدث منشأة عسكرية تسقط في ايدي المعارضة في منطقة استراتيجية بين المركز الصناعي والتجاري ومركز انتاج البترول والقمح. كما لقي81 شخصا مصرعهم برصاص قوات النظام كما قتل40 جنديا حكوميا يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه نائب لبناني سابق أن حزب الله سيشارك قريبا في المعارك الدائرة لنصرة قوات الأسد, جاء ذلك بينما أعلنت الحكومة السورية موافقتها علي اجراء محادثات مع المعارضة خارج سوريا. فقد سيطر مقاتلو المعارضة علي مطار عسكري قرب مدينة حلب في شمال البلاد أمس في انتكاسة عسكرية اخري لقوات الرئيس بشار الأسد التي تتعرض لهجوم مكثف في انحاء البلاد. والمطار يعد أحدث منشأة عسكرية تسقط في ايدي المعارضة في منطقة استراتيجية تقع بين المركز الصناعي والتجاري لسوريا ومركز انتاج النفط والقمح إلي الشرق. وفي العاصمة دمشق قال سكان وناشطون إن الجيش أرسل دبابات إلي ساحة العباسيين في وسط المدينة لتعزيز خطوطه الدفاعية بعد أن اخترقها مقاتلو المعارضة الاسبوع الماضي وهاجموا أهدافا أمنية عديدة في قلب العاصمة. وقصفت مقاتلات الجيش السوري مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شرق العاصمة وفي رقعة من المناطق الريفية والحضرية تعرف باسم الغوطة الشرقية والتي شن منها مقاتلو المعارضة هجوما لقطع خطوط الإمدادات عن قوات الأسد. وقالت امرأة: القصف مروع. وسط دمشق يهتز. يمكن سماع المقاتلات من هنا.وقال ناشطون بالمعارضة إن أهدافا غير معروفة تعرضت للقصف بعدة صواريخ سكود من قاعدة للجيش شمالي دمشق. ويبدو أن قوات الأسد أصبحت في موقف المدافع في مناطق كثيرة من البلاد رغم ما تمتلكه من ترسانة عسكرية كبيرة. وما زالت قوات الجيش وأعداد كبيرة من قوات الأمن تتحصن في قواعد تشبه القلاع في دمشقوعواصم المحافظات حيث حال تفوقها بالقوة الجوية والأسلحة الثقيلة دون سيطرة المعارضة علي المدن الكبيرة.