أكدت وزارة الأوقاف أنها لا تتدخل في عمل الدعاة ولا تفرض عليهم موضوعات محددة, ولا ترسل لهم خطبا جاهزة بل تترك لهم الحرية الكاملة في التعبير وفقا لظروف المجتمع المحيط بهم. ونفي الشيخ سلامة عبدالقوي المتحدث الرسمي للأوقاف, نية الوزارة توحيد خطبة الجمعة إيمانا منها بأن ظروف المجتمع المصري بتعدد ثقافاته ودرجة وعيه لا تسمح بتوحيد الخطبة, فلايمكن لخطيب في أحد مساجد الزمالك أو مصر الجديدة أن يلقي نفس الخطبة التي تلقي علي رواد مسجد في قرية أو نجع. وأكد عبدالقوي, أن الوزارة تثق في قدرة دعاتها علي التواصل مع البيئات المحيطة بكل منهم والاستثناء الوحيد في هذا الشأن, عند حدوث أزمات كبري أو قضايا مصيرية فيتم التحدث فيها دون تدخل مباشر من الوزارة, علي اعتبار أن مشاركة الدعاة في الهموم القومية واجب وطني. وفي السياق ذاته, تؤكد الأوقاف رفضها التام لبعض الدعاوي التي ظهرت في الآونة الأخيرة للدعوة الي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعنف, وترهيب المواطنين وتري أن تغيير السلوكيات الخاطئة ودعوة الناس الي التحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق يجب أن يكون بالمنهج الرباني, وهو الدعوة الي سبيل الله سبحانه وتعالي بالحكمة والموعظة الحسنة, فالإسلام الصحيح لا يكره أحدا علي فعل شيء ولا يقبل الصدام ولا التخويف واراقة الدماء في سبيل نشر دعوته وتطبيق شريعته. ومن ناحية أخري, أعلن عبدالقوي أن الأوقاف انتهت من دراسة شاملة لتحويل أكبر عدد من المساجد التابعة للأوقاف في جميع المحافظات الي مساجد جامعة, ليصبح المسجد منارة علمية ودينية وثقافية, بحيث تتواصل أنشطته مع واقع المسلمين ومشكلاتهم ويساهم بدور فعال في التصدي لها, مشيرا الي أن المساجد الجامعة تشمل ملحقات لها في صورة فصول تقوية وفصول محو أمية وعيادات طبية ودور مناسبات ومراكز كمبيوتر ومراكز ثقافية يتولي الدعاة الإشراف عليها.