جمعتهم ميولهم وانتماءاتهم الإجرامية علي هدف واحد واستطاع الاشوح إقناعهم باحتراف نشاط جديد ظهر بعد الثورة وهو سرقة السيارات وطلب فدية لإعادتها لأصحابها إلا أنهم في هذه المرة لم يسرقوا سيارة ولكن سرقوا ونش الإنقاذ. اتخذ الأشقياء الخمسة مكانا قريبا من المنطقة الجبلية المتاخمة لمدينة نصر من شيماء المسجلة بأرشيف مباحث مكافحة جرائم الآداب ستارا لهم حتي لا يرتاب أحد في وجودهم وعند الطريق الدائري نصبوا كمينهم حيث كان أول المارة ونش إنقاذ في طريقه لرفع إحدي السيارات المعطلة بالشارع فخرجوا من وسط رمال المنطقة الجبلية واستوقفوا قائده مشهرين البنادق الالية في وجهه واستولوا علي الونش وفروا هاربين. وجلسوا يحددون قيمة الفدية التي يطلبونها من صاحبه واتصلوا به وطلبوا70 ألف جنيه إلا أنهم لم يهنأوا بفعلتهم ووقعوا في كمين نصبه لهم رجال الأمن عند تسلم الفدية. وكان اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة تلقي بلاغا بسرقة ونش إنقاذ من قائده تحت تهديد السلاح فأوكل اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وضع خطة لضبط الجناه حيث تولي إعادة مناقشة قائد الونش.. وأثناء السير في خطة البحث عاد قائد الونش ليبلغ عن تلقيه مكالمة من أحد الجناة بطلب فدية قدرها70 ألف جنيه. وأعد رجال المباحث خطة محكمة لضبط الجناة أثناء تسليم الفدية وبالقرب من مقابر الوفاء والأمل التقي قائد الونش باثنين من الجناة وتظاهر بالاستسلام ورغبته في تسليم الفدية وما أن اطمأن له الجناة وتسلموا المبلغ منصرفين فوجئوا بكمين برئاسة اللواء حسن السوهاجي نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة وضم العميد علاء السباعي وهشام لطفي حيث ألقوا القبض عليهما. وتبين أن الأول حسن. س. ح40 سنة عاطل من شبرا الخيمة وسبق ضبطه واتهامه في قضية سرقة مهمات سكك حديد والثاني طاهر. ح. س19 سنة عاطل من شبراء الخيمة وباستجوابهما اعترافا بأنهما سرقا الونش بالاشتراك مع ثلاثة آخرين وهم أبو فهد وعمر الاشوح وفتاة تدعي شيماء كما أرشدا عن مكان الونش الذي تمت إعادته وبعرضهما علي النيابة أمرت بحسبهما وضبط وإحضار المتهمين الهاربين