كلف الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة شاهيناز الدسوقي مديرة مديرية التربية والتعليم بسرعة مراجعة وتجهيز جميع المدارس الموجودة بمحيط ميدان التحرير وقصر الاتحادية بحيث تنتظم الدراسة بشكل طبيعي مع بداية الفصل الدراسي الثاني حرصا علي مستقبل أبنائنا الطلبة والطالبات. وطالب المحافظ, مديرة المديرية بتشكيل لجنة فنية بالتنسيق مع الوزارة وهيئة الأبنية التعليمية لحصر كل الخسائر التي أصابت تلك المدارس ومدي صلاحية المباني المحترقة أثناء أحداث الشغب الماضية, وتنفيذ خطة نقل الطلاب إلي مدارس أخري آمنة في حالة استدعاء الأمر لذلك, مع النظر في إمكان تعيين حراس أمن داخلي لهذه المدارس تجنبا لتكرار ماحدث من هجوم بعض البلطجية لسرقتها, وكحماية لأرواح الطلاب أثناء يومهم الدراسي, مناشدا الجميع بضبط النفس, والابتعاد عن تخريب أماكن خدمية ومهمة مثل المدارس. ومن جانبها, أكدت شاهيناز الدسوقي أنه نظرا للحريق الهائل الذي أصاب مدرسة الحوياتي الثانوية بنات بشارع محمد محمود والذي أدي إلي تدمير محتوياتها بالكامل سيتم نقل طالباتها وعددهن600 طالبة إلي مدرسة عابدين الثانوية بنات لإتمام هذا العام الدراسي بشكل مؤقت وعمل فترة مسائية لهن, حيث تحتاج المدرسة إلي ميزانية لا تقل عن5 ملايين جنيه ومدة لا تقل عن6 أشهر لإصلاح ما وقع بها من تصدعات. وأشارت إلي بدء الدراسة للفصل الدراسي الثاني بمدارس القريبية والليسيه والفلكي الإعدادية بنات كما هي دون تغيير أو نقل الطلبة بعد تجهيز الغرف الإدارية وفصول الطلبة وإزالة آثار العدوان عليها.. ونفس الأمر بالنسبة لمدرسة الكمال الابتدائية بمحيط قصر الاتحادية, مضيفة أنه تم عمل التأمين الكامل لأعمال امتحانات نصف العام الماضي, وحفظها في أماكن أخري آمنة بمعرفة مدير عام إدارة الامتحانات بالمديرية. وقالت: إن الحريق الهائل الذي نشب بمدرسة علي عبد اللطيف الثانوية بنات الواقعة بمنطقة قصر الدوبارة بميدان سيمون بوليفار قد أتي عليها تماما, وهي مدرسة تتميز مبانيها بطابعا الأثري, وتسلمتها وزارة الآثار منذ عام2008 ولم تنته من أعمال الصيانة حتي الآن, وهي مغلقة وخالية أصلا من وجود الطلبة بها وناشدت شاهيناز, مسئولي الداخلية ضرورة نقل الحاجز الخرساني بشارع يوسف الجندي من ناحية شارع الشيخ ريحان إلي نفس الشارع ولكن من ناحية شارع محمد محمود مما سيحقق أكبر الأثر لتجنب حدوث خسائر مرة أخري في المدارس الواقعة بهذا الشارع أثناء الاضطرابات والمظاهرات.