اختلفت الآراء الأسوانية حول مايحدث حاليا بالقاهرة وعدد من المحافظات ومن بينها بورسعيد والإسماعيلية والسويس, ففي الوقت الذي يري فيه قيادات حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ان الأحداث ماهي إلا مخطط يشارك فيه الإعلام لاستدراج مصر لحرب أهلية حتي تسقط تماما, فإن الليبراليين وشباب الثورة يرون عكس ذلك, حيث حملت قياداتهم الرئيس محمد مرسي المسئولية السياسية تجاه مايجري من أحداث وآخرها موقعة السحل التي شهدها الجميع أمام قصر الاتحادية. ورغم الخلاف في الرأي فإن الجميع قد اتفق علي نبذ العنف وضرورة اللجوء إلي لغة الحوار والتفاهم. البداية من خالد القوصي نائب أمين عام حزب البناء والتنمية بأسوان الذي حمل الإعلام بكل أنواعه مسئولية مايحدث في مصر, ووصف المشهد الحالي بأنه محاولة لاستدراج الوطن لمستنقع الحرب الأهلية, وقال القوصي إنه يري أنه يجب علي التيار الإسلامي بشكل عام أن يخفف من حدة الهجوم علي خصومه السياسيين سواء الليبراليون أو العلمانيون لأن هذا الهجوم من الممكن أن يؤدي إلي إراقة الدماء أكثر من ذلك, وطالب الإعلام بأن يتقي الله في مصر وأن يبتعد عن المغالاة في الهجوم علي الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي واتهامهم المتكرر بسرقة الثورة. ووجه نائب أمين الحزب نداء إلي الدكتور محمد البرادعي وشباب الثورة طالبهم خلاله بأن يعودوا إلي السلمية الحقيقية لكي يكون الحوار لإنقاذ الوطن لا لإسقاطه. ووصف هلال الدندراوي أمين حزب التجمع بأسوان المشهد بإنه مأساوي وحمل الرئيس مرسي المسئولية كاملة باعتباره الرئيس المنتخب لكل المصريين وطالبه بأن يتوجه بنفسه لدعوة النخبة ورموز المجتمع بالاسم للتحاور والتفاهم, خاصة أن الموقف جد خطير وطالب بالعودة إلي المظاهرات السلمية لحين تحقيق المطالب الثورية, ورفض الدندراوي الإعتداءات علي الشرطة أو قصر الاتحادية. أما وائل رفعت المتحدث باسم ائتلاف شباب الثورة بأسوان فقال إن مايحدث من مظاهر تعر وسحل للمواطنين الشرفاء يؤكد أن أسلوب وزارة الداخلية لم يتغير