انتحرت فتاة بسم الفئران بعد أن حملت سفاحا من عامل بالمنوفية استطاع بكلامه المعسول وخفة ظله أن يجعلها تنبهر به وبشخصيته التي وجدت فيها فتي أحلامها, واطمأنت لحقيقة مشاعره فهو حبيبها الذي لن يرضي لها الفضيحة وسط اهلها وجيرانها. بدأ إيهاب في إقناع مرزوقة بمقابلتها خارج المنزل تمنعت الفتاة في بادئ الأمر أمام طلبات الحبيب التي ستثير الشكوك حولها, ومع إصراره علي مقابلتها استجابت له, وقابلته وتبادلا عبارات الحب.. كانت الفتاة تشعر في كل مرة تقابل فيها حبيبها بأنها تعيش في حلم لا تستيقظ منه سوي لحظة تركهما لبعض. رغبت مرزوقة في اختبار مشاعر حبيبها فطالبته بالتقدم لخطبتها, غير أنه أوهمها بأن أهلها لن يوافقوا علي اتمام الزيجة نظرا لكونه عاملا وهي بنت الحسب والنسب, وأقنعها بأن يستمر حبهما حتي يلتحق بوظيفة مرموقة تليق بمكانتها. وتعددت اللقاءات بين الحبيبين حتي لاحظت والدتها تكرار تأخر ابنتها عن المنزل معظم أيام الأسبوع, فطلبت خادمتها مراقبتها وبالفعل استجابت الخادمة لطلبات المخدومة ورغبتها في الحفاظ علي شرف الأسرة حتي لاتصبح سيرتها علي الألسن بين أهل المنطقة, لتصطدم بالجرم الذي ترتكبه الفتاة وهو مقابلتها لأحد الأشخاص وذهابها له بمنزله داخل قريتهم. عقدت مرزوقة العزم علي ترك المنزل والذهاب لحبيبها, وانتظرت حتي أسدل الليل ستائره وخلود جميع أفراد الأسرة إلي النوم وتسللت إلي باب المنزل, ولاذت بالهرب إلي مسكن حبيبها الذي قابلها بكل ترحاب وأكد لها أنها سوف تقيم معه في المنزل وعاهدهاعلي أنه لا يمكن أن يتخلي عنها. وبعد عدة أيام عادت الفتاة إلي أحضان أمها بعد أن ظهر الحمل عليها وأصبحت سيرتها علي كل لسان وأصبحت بين نارين أهلها وحبيبها وأمام تلك الحيرة لم تجد بدا من تناول سم الفئران لتضع نهاية لحياتها مع أسرتها وحبيبها لتصل إلي المستشفي جثة هامدة. تلقي اللواء أحمد عبد الرحمن مدير أمن المنوفية إخطارا من اللواء جمال شكر مدير المباحث الجنائية بورود إشارة من المستشفي بوصول مرزوقة إباهيم الخولي(31 سنة) جثة هامدة. بالانتقال الفوري والفحص تبين للرائد نبيل مسلم رئيس مباحث مركز شبين الكوم تبين وفاة المجني عليها عقب تناولها سم فئران وبسؤال والدتها اتهمت إيهاب نور الدين بمواقعة نجلته جنسيا وحملها منه سفاحا وعقب ضبطه أكد أنه تقدم لخطبتها, تم تحرير محضر رقم240 جنح المركزوأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.