نشأت سماح في اسرة مفككة في احدي قري الوجه البحري, وسط أسرة فقيرة مكونة من7 افراد لاتملك شيئا, وعندما بلغت سن الثامنة كان عليها ان تتحمل نصيبها من المسئولية. فخرجت مع أقرانها للعمل بالحقول في جني المحاصيل الزراعية, حتي صارت فتاة في عمر الزهور, وبدأت تظهر عليها علامات الانوثة. بدأ شباب قريتها يتحدثون عن جمالها, وعندما علمت اسرتها رفضت خروجها مرة أخري للعمل في الحقول, وجلست في البيت تنتظر العدل ووقف الخطاب من شباب قريتها علي بابها يطلبون يدها للزواج وبسبب الفقر وضيق ذات اليد, كان والدها يغالي في طلباته المادية اعتقادا منه بأن ابنته هي الطريق الوحيد لإنقاذه من حياة الفقر المدقع الذي يعيشون فيه. واخيرا جاء اليوم الموعود, فقد تقدم لخطبتها مصطفي شاب في العقد الثالث من العمر, كان ثريا لكنه يكره العمل مثلما كان يكره التعليم, فلم يكمل تعليمه واكتفي بإدارة محل بقالة جملة ملك ابيه واشتهر بين الناس والجيران بالغرور والتعدي علي الضعفاء, وانتهاك حرمات الشرفاء ولعب القمار. وبعين تري المستقبل وافقت عليه ورأت انه سيخلصها من حياة الفقر والحرمان التي عاشتها في بيت اسرتها, بكل ما تحمله الكلمة من معان وفرحت سماح بحياتها الجديدة التي لم تعهدها من قبل خاصة حينما راح زوجها يصطحبها يوميا للتنزه بالحدائق وارتياد السينما.غير انه بمرور الأيام, فوجئت ان زوجها يستقبل اصدقاءه في شقتهما يوميا لتعاطي المخدرات ولعب القمار, وفي احدي السهرات ظل مصطفي يخسر امام صديقيه ابراهيم ويوسف حتي كاد ينفجر من الغيظ وكلما حاول الصديقان مغادرة الشقة منعهما من الخروج.. ومع توالي الخسارة اخذ يقترض من احدهما. وقع له ايصالات امانة, علي أمل تعويض خسارته حتي سقط مغشيا عليه من كثرة ما تناوله من مخدرات وخمور ولم يشعر بنفسه إلا بعد الفجر وزوجته تحاول ايقاظه لنقله علي سريره, وفي اليوم التالي حضرت شلة اصدقاء السوء وبدأت السهرة واستمرت حتي الساعات الأولي من الصباح كما تعودوا. وتوالت خسائر مصطفي ولما تراكمت عليه الديون باع محل والده واصبح لايستطيع سداد ديونه ولايملك ما يلعب عليه, في الوقت الذي بدأت معاملته تتغير مع سماح حيث باتت تشاهده يتناول المواد المخدرة وكلما طلبت منه مصاريف للمنزل, كان يعتدي عليها بالضرب امام اصدقائه, ما كان يضطرها للجوء إلي جيرانها, تقترض منهم واحدا تلو الآخر حتي تنفق علي طفليها. رفضت ان تبوح لاسرتها بخيبة أملها, مفضلة الاحتفاظ بهمومها داخلها في الوقت نفسه نشأت بينها وبين يوسف صديق زوجها علاقة عاطفية, وكان يحاول ان يزيد من جرعات المخدرات والخمور لزوجها حتي يفقد الوعي ويتسلل إلي غرفة نومها لمقابلتها وقد لاحظ ذلك الوضع ابراهيم فواجه صديقه يوسف بالموضوع, ليصارحه الأخير بعلاقته بسماح.واتفقا وثالثهما الشيطان علي اقناع صديقهما مصطفي باللعب علي زوجته, مقابل ما عليه من ايصالات أمانة ومع اندفاعه لتعويض خسارته وافق علي طلبهما, ولم يضع الصديقان الفرصة وبالفعل لعبا مع مصطفي حتي الساعات الأولي من الصباح ولكنه كان متيقظا لهما.واستطاع الحصول منهما علي ايصالات الأمانة التي معهما ومن نشوة سعادته بالفوز ظل يتناول المخدرات حتي فقد الوعي.انتهز يوسف الفرصة وتسلل إلي حجرة نوم سماح لممارسة المتعة المحرمة, وبعد بضع دقائق اقتحم عليهما ابراهيم خلوتهما وخوفا من افتضاح امرها وافقته علي طلباته, وعندما استيقظ زوجها من نومه اخبرته بان صديقيه اغتصباها بالقوة, ولكنه استقبل كلامها بمشاعر متبلدة. كل ما فعله, انه انطلق إلي صديقيه, وطلب منهما ثمن ما فعلاه مع زوجته ففوجئا بموقفه, واعطياه مبلغا ماليا فرح به, وعاد إلي زوجته واخبرها بأنه تحصل منهما علي ثمن فعلتهما معها, فجن جنونها ولم تصدق نفسها عندما شاهدت الاموال في يديه. وبدأ الصديقان يترددان علي منزل صديقهما لممارسة الرذيلة مع زوجته مقابل مبالغ مالية من دون اعتراض منه أو منها, وقد فكرت الأخيرة في توسيع نشاطهما حتي تتمكن من تأمين مستقبلها وادخار مبلغ من المال في البنك, وبالفعل انتقل الزوجان إلي محافظة الجيزة, واختارا منطقة العجوزة لمزاولة نشاطهما الآثم, وذلك لكثرة الشقق المفروشة بها.وتعرف الزوج علي عدد من السماسرة وحارسي العقارات, ووزع عليهم صورة زوجته علي انها ساقطة لراغبي المتعة, مقابل مبالغ مالية يتحصل منها السمسار علي نصيبه, وبالفعل استمر نشاطهما عدة شهور وكان يتفق مع راغبي المتعة ويتحصل هو علي الأموال ويجلس مع حارس العقار حتي تنتهي من عملها.واستمر الحال حتي اخبره السماسرة بأنه يوجد رجال اعمال عربي الجنسية شاهد صورة سماح ويريده لقضاء اسبوع مع سماح في شقة مفروشة ابتهج مصطفي وطلب مبلغ5 آلاف جنيه مقابل الاسبوع وامام جمال سماح وافق الرجل ودفع جزءا من المبلغ واتفق علي سداد الباقي بعد انتهاء الفترة.جلست برفقته سماح المدة المطلوبة وتوطدت علاقتهما, واخبرته بان زوجها يستغل جمالها للحصول علي المال باي طريقة, وانها تتمني الخلاص منه حتي تعيش بحريتها, وعندما حضر الزوج لاخذ سماح وتسلم باقي المبلغ وفي اثناء تجهيز سماح ملابسها لمغادرة الشقة حدثت مشادة كلامية بين زوجها والشاب العربي, قام علي اثرها بضرب الزوج بفازة, علي رأسه واسرع إلي المطبخ واحضر سكينا وذبحه من رقبته واستولي علي مبلغ5 آلاف جنيه ومتعلقاته الشخصية.خرجت سماح من غرفة النوم علي صوت زوجها وهو يلفظ انفاسه والشاب يمسك بيده سكينا تقطر منه الدماء, وعندما حاولت تصرخ نهاها وقال لها انتي مش كنتي عاوزه كدة.. مبروك عليكي حريتك ومبروك عليه الفلوس ولاذا بالفرار.وكان اللواء حسين القاضي مدير أمن الجيزة بالانابة, قد تلقي اخطارا من اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث, بورود بلاغ من حارس عقار بشارع احمد عرابي بالعثور علي جثة رجل في العقد الخامس مذبوحا داخل احدي الشقق المفروشة.انتقل اللواء طارق الجزار نائب الإدارة العامة للمباحث والعميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال وتبين من الفحص والمعاينة ان المجني عليه يدعي مصطفي44 سنة ومقيم ارض اللواء, وكشفت تحريات اللواء محمود فاروق مدير المباحث ان المجني عليه يسهل لزوجته ممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية.تم ضبطها وبمناقشتها امام المقدم محمد امين رئيس مباحث العجوزة, اعترفت بان زوجها احضرها للشقة مسرح الجريمة لممارسة الرذيلة مع الرجل العربي رامز31 سنة مقابل5 الاف جنيه لمدة اسبوع, وانهما تعرفا عليه عن طريق سمسار يدعي عادل44 سنة, وقد حدثت مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهم, الذي ارتكب الجريمة وسرق المبلغ المالي ولاذ بالفرار.