شارع النبي دانيال بالإسكندرية لا ينسب كما تقول مصادر تاريخية إلي النبي دانيال الذي لا توجد رفاته في الإسكندرية, ولكن دفن في بلاد الشام, اما الموجود في ضريحه الحالي في مسجد النبي دانيال فهو محمد بن دانيال الموصلي احد شيوخ الشافعية ويرجع للقرن الرابع الهجري إلا أنه بمرور الوقت اقتصر الاسم علي النبي دانيال حيث اختلط الامر بين العامة واتفقوا علي تسمية النبي دانيال ظنا منهم بأن النبي دانيال هو الموجود في هذا الضريح. يقول الأثري تامر زكي, إنه اجريت حفائر في موقع النبي دانيال في اوائل القرن ال20 بمعرفة الدكتور حسن عبد الوهاب استاذ الاثار الاسلامية وعثر علي عدد من شواهد القبور والقطع وحشوات خشبية ترجع الي العصر الفاطمي, كما اجريت حفائر اخري بمعرفة احد علماء الاثار البولنديين الذي عمل مخططا شاملا لموقع الضريح وكذا الممر الذي كان يؤدي الي خارج المسجد والذي قامت انجا هانم صاحبة المسجد الشهير بمحرم بك بغلق هذا الممر. يؤكد الدكتور محمد مصطفي مدير عام الاثار بالاسكندرية ان الاسكندرية كانت مقسمة مثل لعبة الشطرنج في عام1860 وبناء علي نصيحة من نابليون الثالث لصديقه الخديو اسماعيل بعمل حفائر في الاسكندرية. وبدأ محمود باشا الفلكي في عمل حفائر كثيرة واصدر كتابا يعتبره الباحثون والاثريون العمدة, تم حفر في تقاطع النبي دانيال وشارع فؤاد, وبدأ اكثر من واحد من المتخصصين يقول ان مقبرة الاسكندر الاكبر موجودة في هذا المكان, حدثت حفائر في السنين المختلفة اظهرت اثارا وهي وجود شارع قديم في منطقة البرديسي امام مسجد النبي دانيال وبجوار مسجد سيدي عبد الرازق وتوضح وجود شارع قديم علي مستوي8 أمتار من المستوي الحالي حفائر وأجريت في الخمسينيات في الطرف الشمالي الشرقي وظهر علي عمق5 مترات صهريج ماء. وتؤكد الدكتورة مني حجاج استاذة الاثار بجامعة الاسكندرية وامين عام جمعية الاثار بالاسكندرية ان شارع النبي دانيال شأنه شأن اي شارع في منطقة محطة الرمل يمثل جزء من الحي الملكي في الاسكندرية القديمة, ويؤكد الدكتور محمد عبد الحميد مدير الآثار بالإسكندرية انه يوجد أمام مسجد النبي دانيال منطقة اثرية محاطة بسور لا يلتفت اليه احد علي الرغم من الآثار الضخمة وخاصتا الأعمدة الجرانيتية التي كانت تستخدم لإقامة بواكي مسقوفة علي جوانب الشوارع الرئيسية بالإسكندرية ووجود مثل هذه الأعمدة الضخمة ان دل علي شئ فإنما يدل علي أن شارع النبي دانيال ربما كان يسير فوق احد الشوارع الرئيسية الهامة بالمدينة في العصر الروماني. أما الدكتور محمد دوير دكتوراه في الفلسفة فيقول إن شارع النبي دانيال كان ملتقي فكري وحضاري يعبر عن تلاقي كل الثقافات بأنواعها ولكن طرأ عليه بعد الثورة ما طرأ علي كل مكان في مصر من هيمنة القانون والعشوائيات فاحتله الباعة.