استمرارا للجدل المصاحب لمؤتمر ادباء مصر منذ الافتتاح في دورته السابعة والعشرين التي تقام تحت عنوان عقد ثقافي جديد دورة د.عبد الفتاح المسيري, أبدي الحضور إنزعاجهم من مواعيد الجلسات البحثية حيث انها تقام بالتوازي مما يعوق عليهم متابعة كل الابحاث والنقاشات القائمة. كما شهدت ندوة معوقات التحول في الإعلام غضب الحضور بسبب غياب المتحدث الرسميد.ياسر عبد العزيز, كما أثار البحث الذي قدمته د.ولاء خزام حول الهوية الثقافية للمجتمع الافتراضي المصري نقاش حاد بسبب تاكيدها أن الوسط الثقافي يواجه مشكله في اللغة ومواجهته للواقع الافتراضي, وأكدت في بحثها أن المشكلة البحثية تتمحور حول رصد وتحليل تأثير انخراط أعضاء المجتمع الافتراضي المصري المنتمين لجماعات افتراضية شاركت بالدعوة أو التخطيط أو المؤازرة لقيام ثورة يناير داخله, علي درجة ميل هويتهم إلي العالمية مقابل المحلية. أما في حول معوقات التحول في الأدب أكدت د.أماني فؤاد أن الفصل بين الإبداع وقضايا الواقع الذي شكل سمة في الأعمال الأدبية في العقود الأخيرة كان من اسبابه منهجية النظم الإستبدادية والرجعية وهو تعتيم مباشر علي العقل والوجدان, يؤسس لإعادة إنتاج القهر والعنف وهو تضييق علي الوعي وتقسيمه, واستطاع الأدب بما يتضمن من تقنيات وأساليب فنية في أنواع أدبية مختلفة أن يتمكن من المراوغة والترميز والإشارة, وخلق عوالم موازية تعبيرا عن عوالم مأمولة يصبح الفن فيها زلزلة وكشفا وإمكانات تغيير. وأضافت أن تعثر سياسات ورؤي الواقع سينعكس بدوره علي التحولات الموجودة للأدب والفن والإعلام والثقافة بمفهومها الشامل. وقال الناقد د.يسري عبد الله في جلسة تحديات النص الراهن في بحثه بعنوان سؤال الحرية ومساءلة الإستبداد, أن اللحظة الراهنة بتنويعاتها السياسية والثقافية دالة وفارقة, تستدعي تعاطيا جديدا ومختلفا مع التصور الكلاسيكي القديم حول علاقة النص الأدبي بالراهن المعيش, وان كانت السياسة هي فن الممكن فإن الفن هو سياسة المستحيل. وقال د. محمد عبد الباسط عيد في ورقة بحثية بعنوان الخطاب النقدي الراهن أن هذا الخطاب مثل أي خطاب يطرح في الوقت الحالي يحتاج إلي مراجعة مستمرة ليس لأننا نشهد تحولا كبيرا في أعقاب ثورة عظيمة فحسب, ولكن لأن المراجعة فعل مستمر وإختصاص ملازم لهذا الخطاب, فالنقد عمل منهجي نابع عن تأسيس نظري, والنقد فعل تحاوري واسع مع حقول مع حقول معرفية متعددة من ناحية, وواقع نصي إبداعي هو بدوره متغير. وأضاف أن أي متابع جيد يكتشف ازمة الخطاب النقدي العربي, وهذا يضعنا أمام سؤال هام وهو الهوية ومع وجود ثورات توذن بتغيير كبير يصبح أشد إلحاحا, لذلك لا يمكن أن نعتبره ترفا فكريا أو تخوفا مصطنعا, لان سؤال الهوية يلامس العناصر الأعمق للوجود التاريخي والإجتماعي للأمة. كما أقام المؤتمر حفل توقيع لرواية نجمة أغسطس للروائي صنع الله إبراهيم رئيس المؤتمر والتي أعادت هيئة قصور الثقافة طباعتها علي هامش المؤتمر تكريما له.