علي طريق الشيطان التقيا لتأتي نهايتهما محصلة لمسلكهما غير السوي, بقتل أحدهما للآخر طمعا في نقوده, بعد نجاحه في اللعب علي غرائزه والذهاب إليه في منزله لقضاء سهرة حمراء, ليلقي القاتل مصيره الحتمي بالزج به إلي غياهب السجون, بعد أن تم القبض عليه بمعرفة رجال مباحث الجيزة. تفاصيل الجريمة البشعة سطرها محضر بقسم شرطة كرداسة جاء فيه أن محمد(23 سنة) حلاق كان له صديق منذ طفولتهما يدعي سيد(27 سنة) واعتادا منذ بلوغهما الحلم, علي قضاء السهرات الحمراء لإشباع غرائزهما نهاية كل أسبوع في أحد الملاهي الليلية, علي أن يتولي سيد تحمل تكاليف السهرة لما يمتلكه من أموال, وبسؤال محمد صديقه سيد عن مصدر الأموال, أخبره أنه يتحصل عليها من صديقه عبد المنعم, مقابل سهرات ماجنة يقضيانها مع بعضهما في منزل بكفر حكيم. وبينما يتحدث سيد إلي صديقه محمد, تذكر ظروفه الصعبة; إذ أن الديون تكالبت عليه وأصبحت سمعته في الاستدانة تلوكها ألسنة أهل منطقة البراجيل بالسوء, كما أن والديه يرفضان مساعدته, ففكر أن يتعرف علي ذلك الرجل حتي يخرج من المأزق الذي وضع نفسه بداخله, وبالفعل ذهب مع صديقه في اليوم التالي إلي منزل عبدالمنعم في منطقة كفرحكيم بكرداسة, وسريعا نشأت بينهما علاقة آثمة يحصل خلالها محمد علي300 جنيه مقابل كل سهرة مع عبدالمنعم, واستمر الحال لمدة4 أشهر. وفي يوم الجريمة وسوس الشيطان إلي محمد باستغلال عبدالمنعم في فك ضائقته المالية لمعرفته بأنه يدخر أموالا كثيرة في منزله, وبعد قضائهما سهرة حمراء تسلل محمد إلي المطبخ وأحضر سكينا سدد به عدة طعنات لعبدالمنعم في ظهره وبطنه, وذبحه من رقبته ليتأكد من وفاته, ثم سكب كمية من البنزين علي الجثة وأشعل النيران فيها, بعد أن فشل في تقطيعها. وكان اللواء أحمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة, قد تلقي إخطارا من اللواء كمال الدالي مديرالإدارة العامة للمباحث, بورود بلاغ بنشوب حريق بمنزل أحد الاشخاص بقرية كفرحكيم, وباستطلاع الأمر من خلال المعاينة الميدانمية, عثر علي الجثة مصابة بعدة طعنات وسط النيران. وتبين من فحص اللواء طارق الجزارنائب مديرالادارة العامة للمباحث والعميد مجدي عبدالعال رئيس مباحث قطاع اكتوبر, إصابة جثة عبدالمنعم73 سنة بالمعاش, بجرح ذبحي بالرقبة وطعنات متفرقة بالجسد, وبقيام اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة بسؤال شاهدي الحريق خالد24 سنة وعبد الرحمن23 سنة, قررا انهما عندما شاهدا النيران توجها لمحاولة إخمادها, فوجدا باب المنزل مغلقا, وشاهدا شخصا يمسك بيده سكينا ويحاول الهرب. تمكن المقدم ضياء الدين رفعت رئيس مباحث كرداسة, من القبض علي المتهم ويدعي محمد رزق23 سنة حلاق, وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة, وأعاد تمثيل الجريمة أمام أحمد ناجي رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة. وقال المتهم في اعترافاته أمام رئيس النيابة إنه سعي لإقامة علاقة مع المجني علية حتي يتخلص من ديونه.. وإنه علم من أحد اصدقائه أن القتيل يخرج لاصطياد الشباب صغير السن من منطقة وسط البلد, وبعد أن تعرفت عليه دعاني إلي منزله أكثر من مرة. وفي يوم الحادث دعاني إلي شقته, ووعدني بإعطائي300 جنيه وبعد أن انتهت سهرتنا في الثالثة فجرا, رفض إعطائي المبلغ, فأحضرت السكين من المطبخ, وسددت له عدة طعنات حتي سقط غارقا في دمائه.