تضافرت أزمتا القطارات بعد حادث البدرشين ونقص السولار ليحدثا شللا بمحافظة بني سويف فالسكة الحديد شهدت حالة عزوف جماعي بين المواطنين بسبب سوء حالتها وحوادثها المتكررة مما جعل عددا كبيرا من الاهالي يلجأون إلي وسائل المواصلات الغير حكومية والتي يتحكم فيها الاهالي والبلطجية والمتمثلة في "الميكروباصات" التي استغل أصحابها غياب الرقابة التي وصلت الي حد العدم وقاموا برفع تعريفة الركوب التي حددتها المجالس التنفيذية بالمحافظة مما جعل الاهالي يضطرون لدفع 30 جنيها للسفر الي القاهرة او المنيا بدلا من 8 جنيهات فلا بديل أمامهم سوي المجازفة بأرواحهم التي تزهق علي شريط الموت أو الدفع للوصول بسلامة خاصة في ظل غياب الرقابة من قبل مسئولي ادارة المواقف عن مراقبة ومتابعة تعريفة الركوب المحددة. وفي الجهة المقابلة تسببت ازمة السولار في تزاحم سيارات النقل والأجرة علي جميع محطات الوقود انتظارا لأمل التذود بالسولار مما ادي الي التسبب في اختناق جميع مداخل ومخارج المحافظة بسبب طوابير تلك السيارات أمام محطات الوقود. في البداية يقول عصمت أحمد موظف بالضرائب العقارية أسافر يوميا لمقر عملي بالقاهرة وأرجع في نفس اليوم وبعد حادث البدرشين قررت عدم ركوب القطار ثانية فطوال العام اما يتأخر بسبب الوقفات الاحتجاجية وقطع الشريط من قبل المحتجين او يقتل القطار من بداخله أو من يفكر أن يمر من امامه مما اضطرني لركوب الميكروباص واستسلمت للتعريفة التي يحددها السائق وغالبا ما تكون 03 جنيها مع العلم بأن التعريفة التي حددتها المحافظة 8 جنيهات فقط وكل سائق يتعلل بتسعيرة السوق السوداء للسولار والمشكلات في ان تكلفة السفر بهذه الطريقة ستجعلني لا أستطيع ان أنفق علي ابنائي فراتبي لن يكفي لدفع الاجرة علي مدار الشهر بهذا الشكل وأناشد المسئولين ان يخرجوا من سباتهم العميق وينقذونا من هذا الجشع والاستغلال وأناشدهم أيضا أن يجعلوا شريط السكة الحديد قضية أمن قومي لأن الامر وصل لحد الخطر علي الشعب المصري. ويشير محمد توفيق "سائق" الي قيام السائقين بزيادة تعريفة الركوب لأن السولار غالبا ما يحصلون عليه من السوق السوداء التي تبيع لهم الوقود بأضعاف الاسعار لأن الانتظار في طوابير انتظار المحطات الخاصة بالسولار سيجعل السائق ينتظر اياما عديدة دون عمل ووقتها لن يستطيع السائق دفع أقساطه وتلبية التزامات بيته. ويضيف جابر عاشور "سائق نقل مقطورة" نقف أمام محطات الوقود بالثلاثة أيام حتى يأتي دوري في الحصول علي الوقود وهو أمر لا يتخيله احد فأيام حرب اكتوبر والاستنزاف لم نكن نجد أزمات في الوقود وعلي الحكومة التي ترغب في تحرك الاقتصاد أن توفر مقوماته وعلي وزارة البترول أن تعمل علي ذلك وتراقب مديريات التموين التي لا تقوم بمهامها في المحافظات التي تشهد تلك الازمات. ومن جانبه، أكد سامي عزيز مدير مديرية التموين بأن الازمة التي تشهدها البلاد حاليا بسبب النوة التي شهدتها سواحلنا بسبب سوء الاحوال الجوية مما تسبب في تأخر وصول السولار الي المحطات وأضاف بأن السائقين بسبب الاشاعات والخوف يقومون بتخزين الوقود بعد أن يقوموا بالتزود بالوقود عن طريق تفريغ التنكات وإعادة ملأها بالوقود مما خلق ازمة اخري وتقوم مديرية التموين بالمحافظة بضخ من 002 الي 003 طن سولار يوميا ولو أخذ كل سائق كفايته فلن تحدث الازمة ونفي مدير التموين ما أشيع حول عدم وجود رقابة داخل محطات الوقود من قبل مفتشي التموين بدليل المحاضر اليومية التي نقوم بتحريرها للمهربين والمجمعين للوقود وإعادة بيعه ولا تستطيع مديرية التموين في الوقت الراهن غلق المحطات حتى لا تزيد الازمة ولكن نقوم بتشديد الرقابة وإلزامه بدفع فروق الوقود المدعم المهرب من قبل هيئة البترول. من جانبه، أكد محمد سيد رئيس المواقف بمحافظة بني سويف أن إدارة المواقف بالمحافظة قامت بعمل أكشاك تحصيل للأجرة مقدما لحماية الراكب من جشع السائق ورفض الراكب ذلك متحججا بأن الميكروباص ممكن يعطل في الطريق وتضيع علينا الفلوس كما قامت وزارة النقل بالتعاقد مع الشركة المصرية المتحدة التي قامت بتوفير العديد من الأتوبيسات لمحافظات وجه بحري وقبلي جنبا الي جنب مع خدمات شركة الوجه القبلي للنقل والسياحة بتعريفة ثابتة لمحاربة جشع سائقي الميكروباصات.