بعد أن شهدت السكة الحديد حالة عزوف جماعي بين المواطنين ببني سويف بسبب سوء حالتها وحوادثها المتكررة فضلا عن قطع شريط السكة الحديد بسبب وبدون لجأ عدد كبير من الشعب السويفي إلي وسائل المواصلات غير الحكومية والتي يتحكم فيها الأهالي والبلطجية والمتمثلة في الميكروباصات التي استغل أصحابها غياب الرقابة التي وصلت إلي حد العدم وقاموا برفع تعريفة الركوب التي حددتها المجالس التنفيذية بالمحافظة وضربوا بها عرض الحائط مما جعل الأهالي يقفون بين سندان السكة الحديد ومطرقة أصحاب الميكروباصات خاصة في ظل غياب الرقابة من قبل مسئولي إدارة المواقف وعدم متابعة تعريفة الركوب المحددة. في البداية يقول عصمت أحمد موظف بالضرائب العقارية أسافر يوميا لمقر عملي بالقاهرة وأرجع في نفس اليوم وأضطر لركوب الميكروباص من موقف محيي الدين واستسلم للتعريفة التي يحددها السائق وغالبا ما تكون20 جنيها مع العلم بأن التعريفة التي حددتها المحافظة8 جنيهات فقط بالرغم من أنني لدي اشتراك بالقطار وادفع فيه سنويا مئات الجنيهات ولكن أخشي ركوب القطار بعد أن كاد يتسبب في فصلي من عملي بسبب كثرة التأخيرات والغياب وأناشد المسئولين أن يجعلوا من قطع شريط السكة الحديد قضية أمن قومي لأن الأمر وصل لحد الخطر علي الجميع خاصة المرضي الذي توفي أحدهم أمام أعيننا بسبب عدم قدرتنا علي توصيله للمستشفي عندما توقف القطار أمام إحدي الترع ولم نستطع عبورها به للمستشفي. ويضيف أحمد محمد سرحان عامل بالسياحة جميع المواقف بمعظم المحافظات تلتزم بالتسعيرة الخاصة بالأجرة فيما عدا موقف بني سويف الذي يسيطر عليه البلطجية ولا يستطيع أي مواطن أن يقوم بدفع الأجرة المقررة من قبل المجالس التنفيذية وإلا سيكون مصيره علقة ساخنة والسفر علي رجله أو بالقطار الذي نال سمعة سيئة للغاية في ظل حملات تشويه الوطن المستمرة التي نتمني أن تكون لها نهاية. وأكد أشرف فتحي صاحب شركة نقل ورحلات بأن السائقين بمجرد التحرك بسياراتهم يتجهون لأقرب محطة وقود يكون بها سولار بعد إبلاغهم بذلك من قبل زملائهم ويتأخر الأهالي أيضا بسبب طوابير التزود بالوقود عن مواعيدهم بالساعات مما يضطر السائق بالسير بسرعة جنونية لتعويض الركاب عن الوقت الضائع مما ينتج عنه الحوادث وإزهاق الأرواح البريئة بسبب غياب الرقابة علي كل وسائل المواصلات الخاصة ببني سويف. ويشير محمد توفيق سائق إلي اضطرار السائقين إلي زيادة تعريفة الركوب لأن السولار والبنزين غالبا ما يحصلون عليه من السوق السوداء التي تبيع لهم الوقود بأضعاف الأسعار وفي حال الالتزام بالتسعيرة المقررة من قبل الحافظة لن يستطيع السائق دفع أقساطه وتلبية التزامات بيته. من جانبه أكد محمد سيد رئيس المواقف بمحافظة بني سويف أن إدارة المواقف بالمحافظة قامت بعمل أكشاك تحصيل للأجرة مقدما لحماية الراكب من جشع السائق ورفض الراكب ذلك متحججا بأن الميكروباص ممكن أن يعطل في الطريق وتضيع علينا الفلوس كما قامت وزارة النقل بالتعاقد مع الشركة المصرية المتحدة التي قامت بتوفير العديد من الأتوبيسات لمحافظات وجه بحري وقبلي جنبا إلي جنب مع خدمات شركة الوجه القبلي للنقل والسياحة بتعريفة ثابتة لمحاربة جشع سائقي الميكروباصات وعن الإجراءات القانونية التي تتخذها إدارة المواقف تجاه السائقين المتلاعبين بتعريفة الركوب قال السيد رئيس المواقف يقوم مراقب الموقف بعمل مذكرة لإدارة المرور لتنفيذ قرار السيد المحافظ بتغريم السائق غير الملتزم بالتعريفة مبلغ500 جنيه ووقف للميكروباص3 شهور ونظرا للظروف الحالية للعلاقة بين الشرطة والشعب تكتفي الشرطة بتسجيل الغرامة في ملف المرور الخاص بالميكروباص ولن يتم تجديد التراخيص الخاصة به دون دفع تلك الغرامات.