في محاولة للتعرف علي مدي تعرض الأطفال للمواد الإباحية عبر الإنترنت أكد بحث قامت به جامعة نيو هامشير لصالح المركز القومي للطفولة الأمريكي أن الأطفال والمراهقين في الولاياتالمتحدة أصبحوا أكثر عرضة للمواد الإباحية التي أصبحت متوفرة بشكل كبير علي الإنترنت, وقد توصل البحث لهذه النتيجة بعد عمل مقارنة خاصة بحجم تلك المواد الإباحية في الفترة ما بين عام1999 وحتي العام الحالي2010 وأظهرت النتائج تعرض33,3% من هؤلاء الأطفال لمواد اباحية عند تصفحهم الإنترنت بزيادة قدرها حوالي8% عما كان الأمر عليه في السنوات السابقة. كما يؤكد استطلاع الرأي قامت به شركة سيمنتك لمكافحة الفيروسات للتعرف علي مدي المخاطر التي يتعرض لها الأطفال أثناء تصفحهم للإنترنت وأن نسبة80% من الأطفال الذين يستخدمون البريد الإلكتروني يستقبلون رسائل تتضمن محتوي لا ينبغي أن يطلع عليه الأطفال, ورسائل أخري تحتوي علي وصلات مواقع إباحية. ويكمن الخطر الأكبر في تلقي بعضهم لرسائل تتعلق ببناء علاقات الصداقة والدردشة عبر الإنترنت وهذه النوعية من الرسائل تحديدا كانت سببا في تعرض البعض منهم لجرائم التحرش الجنسي والاغتصاب وأحيانا الخطف والقتل.وحسب ما أشارت نتائج الاستطلاع فإن أكثر من50% من الأطفال في أمريكا وأوروبا لديهم عناوين بريد إلكتروني خاص بهم والمشكلة تكمن في أن غالبية الأطفال لا يتجاهلون تلك الرسالة الإباحية بل يقومون بفتحها مدفوعين بالفضول الذي تحركه لديهم العناوين الرنانة لتلك الرسائل كما أنهم لا يناقشون الأمر مع أهلهم وبشكل عام أرجع خبراء جامعة نيو هامشاير سبب زيادة تعرض الأطفال للمواد الإباحية علي الإنترنت إلي تكثيف أساليب الاحتيال الخاصة بنشر تلك المواد علي الإنترنت, ويؤكد جنيس واليك أحد المشاركين في هذا البحث ضرورة أن تشدد شركات تقديم خدمة الإنترنت الرقابة علي المواقع المختلفة التي تعرض تلك المواد وذلك عن طريق الاستعانة بأحدث تقنيات التعقب وإعاقة تلك المواد علي الوصول للشبكة بشكل عام وحتي تقوم كل شركة مزودة للإنترنت بتشديد الرقابة ينصح جينيس كل أسرة باتباع الخطوات التالية لحماية أطفالنا من مخاطر الأنترنت. أولا: تعزيز الحوار الودي معهم من أجل رفع مستوي الوعي والإدراك لديهم تجاه ما يمكن أن يصلهم من محتوي وصور ومشاهد إباحية وتشجيعهم علي مراجعة أهلهم فور تلقيهم مثل هذه النوعية من الرسائل. ثانيا: توعية الأطفال بأهمية عدم ذكر أي معلومات شخصية تطلب منهم عبر الرسائل الدعائية حيث أن كثيرا من الهاكرز ومرتكبي الجرائم يستغلون الأطفال للحصول علي معلومات شخصية عنهم وعن أهلهم أيضا. ثالثا: وضع قواعد وإرشادات معقولة وضابطة لاستخدام الأطفال للإنترنت ومناقشتها معهم ولصق هذه الإرشادات بجانب الكمبيوتر كأداة تذكير. رابعا: يجب أن يكون مكان الكمبيوتر ووصلة الإنترنت في مكان وجود العائلة بدلا من أن يكون مخفيا في غرف الأطفال ويمكن أن يكون الكمبيوتر في غرفهم لأداء واجباتهم المدرسية ولكن دون وصلة إنترنت بجواره خامسا: ضرورة استخدام بعض البرامج الخاصة بالمراقبة بحيث تتمكن الأسرة دوما من معرفة ما يفعله أطفالها علي الإنترنت لدي دخولهم إليها. مني مصطفي الجيزة