نال المنتخب الوطني لكرة القدم الهزيمة الثانية الثقيلة في رحلة الإمارات الودية علي يد منتخب كوت ديفوار في اللقاء الودي الذي جمعهما أمس بالإمارات في إطار استعدادات الأفيال لنهائيات كأس الأمم الإفريقية والفراعنة للقاء زيمبابوي في مارس المقبل بتصفيات المجموعة السابعة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. رغم الهزيمة فإن أداء منتخبنا أمس جاء مختلفا تماما عن الصورة الباهتة التي كان عليها خلال مواجهته الأولي برحلة الإمارات عندما خسر بالثلاثة أمام منتخب غانا الذي يستعد هو الآخر من خلال معسكر الإمارات لنهائيات كأس الأمم الإفريقية. الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب أجري تغييرات كثيرة في تشكيلة الفريق, حيث اعتمد علي عناصر الأهلي التي انضمت لمعسكر المنتخب الوطني بعد رحلة السعودية ولقاء الهلال السعودي, حيث شهد التشكيل وجود كل من عبد الله السعيد وأبو تريكة وجدو وحسام عاشور ورامي ربيع وأحمد فتحي وأحمد شديد قناوي حتي شعرنا بأن الأهلي يلعب مطعما بكل من الحضري ومروان محسن وعمر جابر بعد بقاء وائل جمعة في التشكيلة من مباراة غانا. بداية المباراة حملت الجديد في أداء منتخبنا حيث شعرنا بأن هناك رغبة لدي اللاعبين في تقديم صورة مختلفة عن التي ظهر بها الفريق في لقائه الأول الودي بالإمارات أمام منتخب غانا تلك المباراة التي خسرها الفراعنة بالثلاثة في غياب لاعبي الأهلي. فالأداء في ربع الساعة الأول لمصلحة منتخبنا الذي استغل لاعبوه عنصر المهارة للاستحواذ علي الكرة, حيث كانت الأفضلية طوال هذه الدقائق لمصلحة أبناء الأمريكي بوب برادلي من خلال التحرك الجيد بدون كرة والتمرير السريع والقصير في وسط الملعب مع استغلال التحرك علي الأطراف خلف دفاع الفريق الإيفواري. وكان من الطبيعي أن يسفر هذا الأداء الجيد عن هدف التقدم لمصلحة منتخبنا في الدقيقة18 من المباراة عندما أرسل محمد أبو تريكة بكرة بينية عابرة للقارات رائعة لأحمد شديد قناوي غير المراقب في الجهة اليسري الخالية ليصل إليها بعد مشوار من العدو السريع والطويل ليلعبها عرضية لولبية رائعة تجد رأس أبو تريكة ليلعبها جميلة في الزاوية اليسري للحارس كوبا بارييه معلنا عن الهدف الأول للفراعنة. يتواصل الأداء الجيد لمنتخبنا لدرجة أن البعض تساءل عن لاعبي منتخب كوت ديفوار وهل هم بالفعل العناصر الأساسية التي ستخوض غمار منافسات بطولة كأس الأمم وأن بالفعل ديديه دروجبا يجلس احتياطيا للمهاجم لسينا تراوري. الفرص تضيع وبسهولة داخل منطقة جزاء المنتخب الإيفواري مابين جدو وأبو تريكة ومروان محسن وعبدالله السعيد الذي حاول استغلال مهارات التصويب الجيدة التي يملكها إلا أن جميع تصويباته ذهبت بعيدة عن القائمين والعارضة للمرمي الإيفواري. يبدو أن الضغط الذي كان يقوم به مروان علي دفاع المنتخب الإيفواري تلاشي بعد خروجه مصابا ونزول السيد حمدي بدلا منه, حيث بدأت تظهر ملامح الخطورة في أداء المنتخب الإيفواري ومن اختراق من الجهة اليسري لسولمون كالو يتعامل معه أحمد فتحي بمزيد من الخشونة والرعونة في القرار داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم الإماراتي حمد الشيخ ركلة جزاء صحيحة يسجل منها جرفينهو هدف التعادل للأفيال في الدقيقة37 من اللقاء.الأداء الهجومي لمنتخب كوت ديفوار مستمر وتمريرة ذكية من جرفينهو للمهاجم الشرس لسينا تراوري الذي استغل حالة السرحان التي كان عليها رامي ربيعة لينفرد بالحضري ويسدد وترتد له من يد الحضري ليضعها في الشباك مسجلا الهدف الثاني للأفيال قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق. بداية الشوط الثاني شهدت مشاركة ديديه دروجبا علي حساب لسينا تراوري لتزداد فاعلية الأداء الهجومي لمنتخب الأفيال ولم تكد تمر أكثر من ثماني دقائق حتي كان جرفينهو علي موعد مع الهدف الشخصي الثاني له والثالث لمنتخب الأفيال عندما استغل الخطأ الساذج من أحمد فتحي الذي قابل كرة ديديه دروجبا العرضية وهيأها لجرفينهو داخل منطقة الست ياردات الذي لم يجد صعوبة في وضعها شباك عصام الحضري ليتقدم الأفيال علي الفراعنة3/.1 الوضع تأزم بالنسبة لمنتخبنا ولم يجد الفريق الفرصة لتهديد مرمي كوت ديفوار إلا من خلال التمريرات العكسية الطويلة خلف دفاع كوت ديفوار وبالفعل في الدقيقة58 ومن تمريرة رائعة للمتألق أحمد شديد قناوي ينطلق من الجبهة اليسري علي حدود منطقة الجزاء ليلعبها عرضية أرضية علي حدود منطقة الست ياردات لتجد قدم جدو الذي وضعها بكل سهولة من بين قدمي الحارس كوبا بارييه معلنا عن الهدف الثاني للفراعنة. وفي الدقيقة84 ينجح ديديه ياكونان في تسجيل الهدف الرابع للمنتخب الإيفواري من هجمة مرتدة منظمة بدأت من كالو ووصلت لجرفينهو الذي لعبها أرضية للمنطلق ديديه ياكونان الذي استغل اكتفاء أحمد فتحي بمراقبته من بعيد دون تدخل ليضعها بسهولة في الزاوية اليمني لمرمي عصام الحضري, مؤكدا حسم المنتخب الإيفواري اللقاء. و أطلق الحكم الدولي الإماراتي حمد الشيخ صفارته معلنا فوز المنتخب الإيفواري4/.2