في مشهد غير انساني أصبحت قرية ديرب هاشم التابعة لمركز المحلة الكبري تعيش مأساة حقيقية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معني بعد أن تحولت القرية الي بركة من مياه الصرف الصحي تسبح فيها منازل القرية وشوارعها وسكانها البالغ تعدادهم نحو15000 نسمة حولت حياتهم إلي ما يشبه الجحيم والحقيقة أن القرية لا تعيش مأساة الصرف الصحي فقط لكنها تعاني النقص في كل المرافق الخدمية الاخري مثل عدم وجود وحدة صحية لعلاج المرضي وتوقف حنفيات الحريق وتراكم تلال القمامة في جميع الشوارع بالاضافة للانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي يحول القرية إلي ظلام دامس وكانها في العصور الوسطي. ويقول أحمد حامد مهندس زراعي من ابناء القرية إن القرية لا يوجد بها صرف صحي وتعتمد في عمليات الصرف علي بيارات الصرف الصحي البدائية التي تقام أمام كل منزل ويتم كسحها بواسطة سيارات الوحدة المحلية كل فترة ولكن فجأة امتنعت الوحدة المحلية عن ارسال سيارات الكسح كالمعتاد لشفط مياه الصرف الصحي من البيارات وهو ما أدي الي تراكم المياه داخل البيارات التي لم تعد تستوعبها لتطفح المياه خارج البيارات وتغرق شوارع القرية التي تحولت إلي ما يشبه البركة وتحاصر مياه الصرف المنازل من كل الاتجاهات مما اصبح يهدد اهالي القرية واطفالها بالاصابة بالامراض البيئية الخطيرة في ظل لهو الاطفال الابرياء في مياه الصرف وهو ما دفع اهالي القرية الي تنظيم وقفة احتجاجية امام رئاسة مركز ومدينة المحلة الكبري للمطالبة بايجاد حل عاجل لهذه المشكلة حيث تعهد لهم اللواء اسماعيل فتحي رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري بسرعة التدخل لحل المشكلة وايجاد عاجل لاستكمال مشروع الصرف الصحي الذي توقف بالقرية منذ عدة سنوات بدون أي اسباب بعد أن تركت الشركة المنفذة للمشروع العمل في استكماله وبدات في تنفيذ مشروعات في قري اخري وسط علامات استفهام ولما كان كلام رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري عبارة عن كلام سرعان ما تبخر في الهواء حيث لا تزال المشكلة قائمة وتؤرق علي اهالي القرية حياتهم اليومية. بينما فجر مصطفي الغرباوي صيدلي من ابناء القرية مفاجاة عندما كشف عن مأساة اخري بعدم وجود وحدة صحية بالقرية لعلاج المرضي واسعافهم وهو ما يضطرهم الي التوجه الي قرية ميت الليت هاشم التي تبعد نحو3 كيلو مترات عن القرية لتلقي العلاج وهو بالطبع مشقة ومعاناة علي سكان القرية من المرضي. ويقول إبراهيم موسي شيخ البلد بالقرية إن شوارع القرية تمتلئ باكوام وتلال القمامة بسبب عدم مرور يومي من سيارات جمع القمامة التي تأتي إلي القرية كل اسبوع لجمع قمامة القرية وهو ما يزيد من تراكمها وتسبب مشكلات بيئية لأنها تنبعث منها روائح كريهة كما تكون مرتعا للحشرات والحيوانات الضالة.