لا جديد فى مأساة أهالى قرية البراجيل، فهم كغيرهم من سكان قرى محافظة 6 أكتوبر، يغرقون فى مياه الصرف الصحى منذ 4 أشهر كاملة، حيث امتلأت حاويات الصرف «الطرنشات» أسفل منازلهم، ورفضت سيارات الكسح، التابعة للوحدة المحلية، رفعها وتفريغها فى مصرف القرية. فراج مبروك، أحد الأهالى، أكد أن المنازل غرقت بفعل انفجار الطرنشات، فاستأجر وجيرانه سيارة الكسح التابعة للوحدة المحلية، لكن الوحدة رفضت بحجة أن السيارة لديها مهام أخرى بخلاف رفع مياه الطرنشات. قال فراج: لجأنا وأهل شارع عبدالله البداوى إلى سيارات الكارو، لتساعدنا فى رفع الطرنشات، لكنها لم تكف، حيث نقوم بتجميع المياه من الطرنشات فى جرادل، لترفعها عربات الكارو وتلقيها فى المصرف، ونضطر إلى استئجارها 3 مرات يوميا لرفع المياه. فراج والأهالى اتهموا الوحدة المحلية بالتقصير فى حق الأهالى. وقالوا: «تهتم برفع القمامة ومياه الصرف الصحى من المصانع اللى بتدفع أكتر وبيسيبوا الشوارع الجانبية للقرية». المأساة التى يعانيها أهالى القرية لم تتوقف عند حد الصرف الذى يغرقهم، إذ اكتملت بالقمامة التى تحاصر منازلهم بعد أن تراكمت حول مصرف القرية. وقال الشيخ عبدالعاطى، إمام المسجد القبلى، حيث يقع منزله إلى جوار مصرف القرية: سيارات الوحدة المحلية تجمع القمامة وتلقيها على جانبى المصرف لحرقها والتخلص منها، وهو ما أدى إلى إصابة الأهالى بالأمراض ووفاة عدد من الأطفال بينهم حفيدته التى لم تتجاوز 6 أشهر. المهندس عزت الخرصا، رئيس مدينة أوسيم، أكد أن سيارة الكسح التابعة للوحدة المحلية مخصصة فى الأساس لرفع طرنشات الصرف الصحى فى الجهات والإدارات الحكومية والمدارس والمستشفيات، وفى بعض الحالات الضرورية تخرج السيارة للأهالى مقابل الحصول على رسم بسيط، يتم توريده إلى مركز المدينة. وأضاف: «المدينة عايزة تردم المصرف من زمان لكن الأهالى اعترضوا فقررنا ردمه بعد الانتهاء من مشروع الصرف الصحى بالمدينة، حيث سيتم استبدال المصرف بماسورة كبيرة ستحل مشاكل أهالى القرية».