في قرية سندوب التابعة لمركز المنصورة تعيش أكثر من400 أسرة في مأساة حقيقية فالقمامة تحيط بعمارات الأوقاف والصرف الصحي يصرف في الترعة المجاورة للمساكن ليتم بعد ذلك ري الأراضي الزراعية به. ويقول محمد النبراوي ضابط شرطة أنا من سكان هذه المساكن وقد قام المحافظ بإصدار أوامره بإدخال المياه عن طريق شركة المياه للعمارات تدريجيا حيث كانت المياه قبل ذلك ملوثة ومختلطة بمياه المجاري, ورغم إزالة أكوام القمامة عن طريق الجرارات إلا أن المشكلة أن مقلب القمامة بجوارنا مما يزكم أنوفنا بالرائحة الكريهة. وتقول كريمة إبراهيم تهامي ربة منزل(54 سنة) أن حرق القمامة يصيب الأطفال بالاختناق كما أن أكوام القمامة في كل مكان مما يؤدي لهجوم الناموس والحشرات علينا وإصابة الكثيرين بأمراض الكلي والصدر. ويضيف رامي يحيي زكريا(28 سنة) دخلي لايمكنني من شراء شقة أخري فلا ملجأ لنا إلا مساكننا هذه وأسرتي تتكون من ستة أفراد, عندما ننزل الشارع نأخذ احتياطاتنا حيث أن مياه الصرف الصحي تطفو دائما فوق سطح الأرض. وبتنا في أمس الحاجة لشبكة صرف صحي فأين هي الشركة التي تذبحنا بفواتير المياه ولا تحاول إقامة شبكة لهذه المساكن. بينما يؤكد شوقي عبدالعليم( مهندس زراعي) امتلك أرضا زراعية خلف مساكن الأوقاف بسندوب وتبلغ مساحة الأرض في هذه المنطقة200 فدان يتم ريها من ترعة حوض الخسبا وحوض الناطور وهذه الترعة يتم صرف مياه المساكن بها مما يصيبنا بالعجز الكلي فنحن لانجد الماء النقي للري كما أن مقلب القمامة كثيرا ماتقع منه القمامة لتسد الترعة وتساءل أين المسئول عن هذه الأراضي التي لانستطيع ريها بمياه نظيفة.؟!