يرصد المثقفون عام2013 بعين المستقبل مؤكدين أنه قد يحمل صراعات بين المثقفين والتيارات الأخري, وطالب بعضهم بضرورة التكاتف لمواجهة هذا الصراع الذي تمني أغلبهم إلا يحدث وأن يأتي عام جديد يحمل معه الخير لهم ولمصر كلها. يقول الشاعر عبد الرحمن الأبنودي: غيوم كثيفة تبدو في الأفق تهدف الي تحجيم الثقافة بالذات حيث إنها إحدي القوي الداعمة لمصر ولشدة تأثيرها فانها كانت دائما هدفا للحكومات وبالذات الرجعية منها لأن مهمة الأدب والفنون هي إعادة صياغة عمق وجدان الأمة وتعد وسيلة تنبيه خطيرة جدا ولذلك أعتقد سمة محاولات فاشلة سوف تتم في المستقبل القريب لإخماد الثقافة والإبداع فالأدباء لايمكن أن يتخلوا عن الدور الموكل لهم للمساهمة في استنارة الأمة ولا الأنظمة الغاشمة بقادرة علي اكتشاف أساليب المراوغة التي يجيدها الأدب قبل أن يتسلح بها الأدباء ولكن أعتقد في2013 لن تكف محاولات التحجيم للثقافة والإعلام بصفتهما من أخطر وسائل الحفاظ علي الروح القومية للمجتمعات. ويتمني الناقد الأدبي الدكتور صلاح الراوي أن يلعب اتحاد الكتاب في هذا العام دورا حقيقيا وكبيرا وعميقا في قيادة الأمة, فإن لم تقم الثقافة بقيادة الأمة في المرحلة القادمة فعليها السلام, هناك صراع سياسي قادم وسينعكس هذا بالضرورة علي الصراع الثقافي وهذا خير وليس شرا لأن ذلك يعني انفراد الناس بمفردات لم تكن موجودة من قبل وهذا تغير ثقافي جيد فالناس أصبحت تناقش الدستور ولم يكن يعلم أحد عنه في الماضي شيئا إلا النخبة وهذا هو التغير الثقافي الجديد والذي سنشهده بوضوح في الأعوام القادمة. وقالت الأديبة هالة فهمي أتمني ان نستقبل عام2013 ليعرف المصريون أيا كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم أن مصر في احتياج اليهم, للأسف الكل يبحث عنها ولم يفكر أحد في مصر التي تنتهي بكل حضاراتها وتاريخهاو أتمني أن نستقبل عام2013 وفي قلب كل مصري حب كبير لبلده وأن تأخذ العلاقة بين المصريين شكلا أخر من أشكال التعاون لمصلحة مصر الحبيبة. وقال الكاتب خالد الخميسي: في تقديري أن هناك شعورا بالخطر ظل يلازمنا عام2012 لكن هذا الشعور سيكون حافزا كبيرا للمثقفين لينتجوا أفضل مالديهم وأعتقد ان عام2013 وهو يحمل نشاطا إبداعيا وثقافيا كبير جدا لأن الإنسان بطبعه يبدع أكثر في وقت المحن والصعاب وسوف يستفيد الإبداع من حالة الحراك هذه وأضاف الخميسي متفائلا بالعام الجديد وأتصور حالة من الحراك الثقافي خلال هذا العام وتقول أمينة زيدان شهد عام2012 تقلبات سياسية وتبعتها تقلبات ثقافية بحكم الظرف التاريخي التي تمر به مصر وكل ما اتمناه أن يؤكد المثقفون في عام2013 وحدة صفهم لأن القادم خطير ونحتاج لجمع القوي لمواجهة ما قد تقابله الثقافة في المرحلة المقبلة من جهل وتخويف. وقال الروائي أحمد الخميسي أعتقد عام2013 سيكون عاما حاسما جدا للنظام السياسي المصري وسيكون مليئا بالمواجهات بين تيارات عديدة وقطاع واسع من المثقفين والمستنرين, وقد تكون مواجهات فكرية ضخمة وسوف يربط الأدباء بين الفن والإبداع والمجتمع بشكل مباشر وكما قال أديب نوبل للفن دور في خدمة المجتمع وعلي الجميع مناقشة القضايا المهمة من خلال الفن والإبداع لأنهما أكثر الطرق تواصلا مع كل فئات الشعب المصري. وتؤكد الأديبة سلوي بكر أن عام2012 مر علي المثقف كما مر علي المواطن العادي حيث رأي جملة من التناقضات وانفعل بها وتفاعل معها وشارك فيها والصراع الثقافي المتوقع أمر محتوم ومن الواضح أن هناك رؤية ثقافية متقاسمة مع رؤي ثقافية أخري تنتهج نهجا يصبو إلي الحداثة ورؤية أخري تتبناها جماعة ترغب في العودة الي الوراء قرونا سابقة ولابد وان يؤدي هذا إلي صدام بأي شكل من الأشكال.