أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الدول العربية سوف تتجه بناء علي لجنة مبادرة السلام العربية الشهر المقبل إلي مجلس الأمن لإعادة طرح القضية الفلسطينية بعد أن تسببت سياسات اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في إضاعة الوقت, مشددا علي أن زيارته مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمر لرام الله أمس أكدت له سوء الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية. وقال العربي- في مؤتمر صحفي حول حصاد العام- لقد زرت مع وزير خارجية مصر الرئيس محمود عباس, وتقدمت إليه بخالص التهنئة علي الإنجاز التاريخي, معتبرا أن رحلة الألف ميل تبدأ بألف خطوة, وهذه خطوة حقيقية تؤدي إلي النتيجة المطلوبة. وأضاف, في رام الله اتضحت الصورة أكثر عن الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها السلطة الفلسطينية. مشيرا إلي أنه بناء علي طلب من محمود عباس الرئيس الفلسطيني أجدد الدعوة للدول العربية القادرة علي الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بشبكة أمان السلطة الفلسطينية.وتابع: السلطة الفلسطينية تدفع مرتبات77 ألف موظف في غزة, وهي محرومة من الدخل الذي تحصله إسرائيل من الورادات والصادرات, والكونجرس الأمريكي قد يفرض عقوبات عليها, والاتصالات بدأت مع الدول العربية القادرة, هذا موضوع في منتهي الأهمية. من جانبه, أكدمحمد كامل عمرو, وزير الخارجية أن الوضع الراهن للأسري الفلسطينيين غير مقبول ولا يمكن السكوت عليه وقال: علينا أن نكثف جهودنا لتوعية المجتمع الدولي بهذه المأساة. وأضاف الوزير: التقينا بأهالي بعض الأسري الفلسطينيين الأبطال, منهم من حرر ذووه في صفقة التبادل الخاصة بشاليط قبل أن تعيد إسرائيل اعتقالهم, ومنهم من وضع ذووه قيد الاعتقال الإداري من قبل سلطة الاحتلال دون وجه حق. وشدد من خلال صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك علي أن مصر, التي لعبت دورا رئيسيا في إبرام صفقة شاليط, ستدرس الوضع الراهن لهذا الاتفاق بمختلف أبعاده الفنية والقانونية, والإجراءات التي يمكن اتخاذها لحمل الجانب الإسرائيلي علي الوفاء بتعهداته, مؤكدا أن مصر أخذت علي عاتقها واجبا إضافيا في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وأشار وزير الخارجية إلي زيارته لتلة المصيون والتي تكشف كافة تفاصيل الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية, كما لفت إلي زيارته لقبر الرئيس الراحل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وقال وزير الخارجية في ختام زيارته, إن الرئيس محمد مرسي كلفه بدعوة للرئيس أبو مازن لزيارة القاهرة في القريب العاجل لنبدأ معا خطوات تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية قائلا: وعدني الرئيس الفلسطيني بتلبية تلك الدعوة خلال الأيام المقبلة. في الوقت نفسه, أعلن نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني أمس لا يوجد تاريخ محدد لدي الرئيس محمود عباس لتلبية دعوة مصر لزيارة القاهرة. وقال حماد في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة أرجو أن تحدث هذه الزيارة حال إتمامها تطورا في ملف المصالحة الفلسطينية. علي صعيد آخر, دعا أمس شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي إلي إكمال اتفاقية السلام مع الفلسطينيين, ورأي أنه يمكن التوصل إلي حل الدولتين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز القول لدي استقباله سفراء إسرائيل المعتمدين لدي الدول الأجنبية إنه لا بديل لحل الدولتين, مؤكدا أن فكرة الدولة ثنائية القومية تشكل خطرا دائما علي دولة إسرائيل وعلي الصهيونية والديمقراطية.