أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن88 شخصا قتلوا في سوريا أمس بنيران قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد معظمهم في دمشق وريفها وحلب وحمص. يأتي ذلك في وقت فر فيه 55 جنديا سوريا فروا أمس مع عائلاتهم إلي الأراضي التركية بعد انشقاقهم عن الجيش النظامي السوري. ومن جهة أخري, ذكر راديو فرنسا الدولي في تقرير مطول حول الاوضاع في سوريا, أنها شهدت عاما داميا في2012, حيث لقي أكثر من45 ألف شخص مصرعهم بينهم30 الف مدني منذ اندلاع الثورة في شهر مارس عام2011, وفقا لارقام منظمات المعارضة السورية. وأضاف الراديو أمس أنه في الوقت الذي وجود فيه الاخضر الإبرهيمي المبعوث الأممي والعربي إلي سوريا في العاصمة دمشق منذ يوم الاحد الماضي في مسعي منه لإيجاد حل وسط لإنهاء الأزمة السورية, إلا أن الصراع أصبح أكثر عنفا. وأوضح الراديو أن عدد المفقودين في سوريا يشهد ارتفاعا حيث يوجد أكثر من20 ألف شخص في عداد المفقودين, كما نزح نحو مليوني سوري جراء الصراعات حيث تم رصد540 ألف نازح سوري في الدول المجاورة لسوريا من قبل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين, بالإضافة إلي آلاف النازحين الذين يرفضون تسجيل اسمائهم في هذه الدول وفي أوروبا. علي الصعيد السياسي, رفض زعيم المعارضة السورية دعوة من روسيا لإجراء محادثات سلام مما يوجه ضربة أخري للآمال الدولية بإحياء الجهود الدبلوماسية لانهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ21 شهرا في سوريا. وقالت روسيا الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد أمس, إنها أرسلت دعوة إلي معاذ الخطيب زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي تشكل قبل ستة أسابيع واعترفت به معظم الدول الغربية والعربية ممثلا شرعيا للشعب السوري. وفي مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية قال الخطيب, إنه استبعد من قبل زيارته لموسكو وطلب اعتذارا من جانب روسيا عن دعمها للأسد. وقال الخطيب: نحن قلنا بشكل صريح لن نذهب إلي موسكو.. ممكن نجتمع في دولة عربية حصرا يكون هناك جدول أعمال واضح. ونريد الآن أيضا اعتذارا من السيد( وزير الخارجية الروسي سيرجي) لافروف لأنه طوال الوقت يقول الشعوب تقرر مصيرها دون تدخل خارجي. روسيا تتدخل وفي نفس الوقت كل المذابح التي حصلت للشعب السوري كأنها نزهة يعني. فإذا كنا لا نمثل الشعب السوري فلماذا يدعونا؟ وإذا كنا نمثل الشعب السوري فلماذا لا يستجيب وتصدر روسيا بيان إدانة واضح لتوحش النظام ومطالبة صريحة بتنحي الأسد الذي هو شرط أساسي في أي مفاوضات. جاء ذلك, في الوقت الذي حثت وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الحكومة السورية أمس علي تنفيذ ما تتحدث عنه من استعداد لإجراء حوار مع المعارضة. وقال لافروف إنه حث نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال محادثات في موسكو أمس الأول علي التأكيد استعداد حكومته للحوار مع المعارضة. وقال لافروف للصحفيين بعد محادثات مع نظيره المصري محمد كامل عمرو في موسكو شجعنا بقوة.. وهو ما نفعله طوال هذه الاشهر.. شجعنا القيادة السورية علي جعل استعدادها المعلن للحوار مع المعارضة شيئا ملموسا بقدر المستطاع والتأكيد استعدادها لمناقشة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الاشياء في إطار اتفاقات جنيف التي تم التوصل اليها في30 يونيو. وقال ميخائيل بوجدانوف مبعوث الكرملين إلي الشرق الأوسط في وقت سابق أمس إن من المتوقع أن تستقبل روسيا دبلوماسيا أمريكيا كبيرا الشهر المقبل لعقد اجتماع روسي أمريكي مع الوسيط الدولي حول سوريا الأخضر الابراهيمي لبحث مقترحاته لانهاء الصراع. في غضون ذلك, ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء السوري السابق المنشق الدكتور رياض حجاب أن مجلس أمناء التجمع الوطني الحر للعاملين المدنيين في مؤسسات الدولة السورية عقد اجتماعه الأول في العاصمة القطرية الدوحة برئاسة الدكتور حجاب رئيس التجمع وحضور رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب والأمين العام للائتلاف مصطفي الصباغ إلي جانب برهان غليون ووائل ميرزا.