غمرت المياه عدة شوارع في بغداد أمس بعد سقوط امطار غزيرة علي نحو غير معتاد. و بدأ سقوط الامطار في وقت مبكر أمس الأول واستمرت في الهطول بغزارة لمدة اربع وعشرين ساعة تقريبا مما ادي الي غرق اجزاء كبيرة من العاصمة العراقية الامر الذي اجبر المواطنين علي الخوض في مياه ارتفع منسوبها حتي مستوي الركبة مما اضاف عبئا علي شبكات الصرف الصحي في المدينة القديمة. وقال صاحب متجر يدعي سعد ان اصحاب المحال التجارية اغلقوها بأكياس الرمل لمنع المياه من دخولها لكنها دخلت ودمرت الاثاث كله. ودفعت الامطار الغزيرة الحكومة العراقية الي اعلان أمس عطلة رسمية. ووردت انباء عن اغراق المياه للمنازل في حيي الحرية والصدر الشعبيين كما غمرت المياه شوارع احياء راقية في بغداد مثل المنصور والكرادة وزيونة. وقال احد السكان ان المياه تدخل المنازل من الشارع الرئيسي مضيفا ان المياه غمرت جميع المنازل والمباني لانها في نفس مستوي الشارع. في غضون دلك, أعلنت جمعية الهلال الأحمر أمس أن10 منازل انهارت بسبب غزارة الأمطار, كما تم إجلاء50 عائلة شرقي مدينة الكوت التي تقع علي مسافة180 كيلومترا جنوب شرق بغداد. وقال حيدر الجادري عضو الهيئة: انهارت عشرة منازل مشيدة من الطين في ناحية جصان شرقي مدينة الكوت بفعل ارتفاع منسوب المياه نتيجة لغزارة الأمطار. وأضاف أن فرق الإنقاذ التابعة للجمعية تمكنت من إجلاء50 عائلة في القرية ونقلهم إلي مخيم جري تشييده من قبل الجمعية لإيواء العوائل بعد تزويدهم بالمواد الغذائية والبطانيات والمستلزمات الطبية. ومن جهة أخري, خلص تقرير سنوي لمجموعة ميرسر للاستشارات إلي أن بغداد هي أسوأ مدينة يمكن العيش فيها في العالم لكن كثيرا من العراقيين يرون أن التقرير غير منصف رغم هشاشة الأوضاع الأمنية وسوء حالة الخدمات الأساسية في المدينة. وذكرت ميرسر أن الاضطرابات السياسية وسوء إجراءات إنفاذ القانون في العاصمة العراقية والهجمات علي سكان المدينة وزوارها الأجانب تجعل بغداد أسوأ مكان يمكن العيش فيه في العالم في2012 سواء من ناحية نوعية الحياة أو الأمن. ولا تزال نقاط التفتيش الأمنية وكتل الخرسانة والأسلاك الشائكة تقيد الحركة في شوارع بغداد بعد تسع سنوات من سقوط نظام الحكم السابق لكن عراقيين قالوا إن ميرسر تجاهلت التقدم الذي تحقق في بغداد منذ تقريرها السابق الذي جاءت فيه العاصمة العراقية أيضا في ذيل قائمة المدن التي يمكن العيش فيها. وقال محمد الربيعي نائب رئيس مجلس محافظة بغداد أعتقد في عام2010 كان عندها إنصاف نوعا ما عام2012 هي ما منصفة بتقريرها. بعدين قلت لك من ناحية الربيع العربي والدول الأخري ليش ما شاركت بالسباق. ليش ما حطوا بغداد ويا دول منتهية وخسر العراق.. خسرت بغداد السباق. فهي ما كانت منصفة بتقريرها هده السنة. ممكن كان عندها إنصاف قبل سنتين أو ثلاثة. وتضمن تقرير ميرسر لعام2012 نتائج مسح شمل221 مدينة في أنحاء العالم منها عواصم عربية أخري مثل دمشق والمنامة. وذكر الربيعي أن عواصم بلاد الربيع العربي ليست أفضل حالا من بغداد فيما يخص المعايير التي استندت إليها ميرسر في التقييم. وقال عواصم الدول العربية بالربيع العربي وين وصلت بموضوع المعيار السكن والعيش والبطالة والأمن. بغداد أم هده العواصم أو عواصم أخري. ليش هده العواصم لم تدخل السباق.. ليش دخلوا بغداد وبغداد خسرت السباق. وعلي صعيد متصل, دعا رافع العيساوي وزير المالية العراقي الآلاف من أنصاره أمس إلي مواصلة اعتصامهم والتظاهر السلمي للمطالبة بإطلاق سراح عدد من عناصر حمايتهم الذين اعتقلوا من قبل قوات حكومية علي خلفية تهم إرهابية.