رفضت الأحزاب المدنية, دعوة الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة, للحوار, بدعوي أنها صدرت في وقت غير مناسب وغير منطقي بعد ما شهدته عملية الاستفتاء علي الدستور, من تجاوزات لا مجال لقبولها, فضلا عن أنها بلا أجندة عمل محددة ولا تستند إلي أهداف حقيقية. وأعلن الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية, رفض ممثلي جبهة الإنقاذ دعوة الدكتور سعد الكتاتني للحوار حول المواد المختلف عليها في مشروع الدستور, وقال الدعوة كالعادة صدرت في وقت غير مناسب وغير منطقي بعد ما شهدته عملية الاستفتاء علي الدستور, من تجاوزات لا مجال لقبولها. من جانبه رفض الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, دعوة الكتاتني, وقال نرفض الحوار بلا أجندة عمل محددة وواضحة, ولا تستند إلي أهداف حقيقية. وأوضح أبو الغار لالأهرام المسائي, أنه كانت هناك مراحل كثيرة من الخلاف, مع الاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي, مؤكدا أنها فرص ضائعة ولم تستثمر بشكل جيد, ولم تكن هناك دعوة حقيقية للحوار, وبالتالي فهي لا قيمة لها. وشدد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع, علي رفضه لدعوة الحوار مع الكتاتني, قائلا: كان زمان قبول هذه الدعوة, فالآن الدستور تم الاستفتاء عليه, والنتائج واضحة للجميع. وتساءل السعيد كيف نتحاور علي البرلمان الجديد, هل الكتاتني يعرف شكل البرلمان الجديد. كما رفض حزب الوفد دعوة الدكتور سعد الكتاتني, وقال حسام الخولي السكرتير العام المساعد للحزب, نرفض الدعوة بدون جدول أعمال واضح وأجندة محددة. وأضاف الخولي: نتحاور علي أي أساس, فالحوار ليس مجرد الجلوس علي مائدة المفاوضات أو التصوير سويا, ولكنه يكون بخطوات محددة ووضع المحاور الأساسية للحوار والمطلوب منه,وتساءل: هل الكتاتني بصفته رئيسا لحزب الحرية والعدالة, سيكون له تأثير علي مؤسسة الرئاسة, في حالة إذا اتفقنا معه علي شئ معين, وهل سيلتزم به حكزب أم سيأخذ رأي مكتب الارشاد قبل أي خطوة. في غضون ذلك جدد حزب الحرية والعدالة, دعوة القوي السياسية والوطنية للحوار, وقال عزب مصطفي عضو الهيئة العليا للحزب, أن الحرية والعدالة يمد يده للجميع, حيث أن مصر الآن في أشد الحاجة غلي سواعد كل المصريين, وبخاصة الوطنيين. وأضاف عزب لالأهرام المسائي, أن لا يوجد في الديمقراطية أو العلوم السياسية من يرفض الحوار, باعتبار انه أساس التفاهم في العملية الديمقراطية, وأردف قائلا: لا أدري كيف ينظرون إلي مصر بأي حال. وأشار إلي أن الحوار مفتوح وأن أجندة الحوار وجدول الأعمال تضعها القوي الوطنية والسياسية مع بعضها البعض, مؤكدا أن الحزب يمد يده للجميع علي أساس أنها بداية بناء مصر, وليست بداية عراك وخصام بين التيارات الوطنية المصرية, داعيا إلي قبول نتيجة الصناديق. وكان الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة, قد دعا كل القوي والأحزاب السياسية للتعاون وفتح صفحة جديدة للحوار لبناء المرحلة المقبلة, خاصة بعد أن اختار الشعب دستوره. وقال الكتاتني: نمد أيدينا في حزب الحرية والعدالة لكل الأحزاب السياسية ولكل القوي الوطنية لنرسم سويا معالم المرحلة القادمة, مضيفا: اليوم اختار الشعب المصري لأول مرة في تاريخه دستوره بحرية كاملة وبعد سجال طويل, وتابع: أتمني أن نبدأ جميعا صفحة جديدة. كما قد دعا حزب الوسط, أيضا جميع القوي والحركات السياسية, بأن تطوي صفحة خلافاتها جانبا, والنظر لمجتمع ينتظر حزمة من التشريعات, وبناء المؤسسات, وتعويض عقود وحقب من الاستبداد والفساد, مشيرا إلي مبادرة الوسط في التواصل مع جميع القوي والأحزاب والفعاليات السياسية, وصولا إلي التوافق الوطني المنشود.