نشرت مجلة تايم الامريكية قائمة ترصد فيها ابرز الفضائح التي شهدها عام2012 وكان في مقدمتها فضيحة تأييد الرئيس الامريكي اوباما لزواج المثليين والذي اكد انه حق طبيعي لهم, مؤيدا لرأي نائبه جو بايدن الذي ادهش العالم خلال حديثه مع قناة ان بي سي الامريكية قائلا انه يؤيد زواج المثليين مستغربا من حالة الرفض له, وهو ما وضع اوباما في موقف محرج جدا حيث وصفته بعض الصحف والمجلات بأول رئيس مثلي الجنس, وهو ما خصم بالتأكيد من شعبيته وسط مؤيديه, وسرعان ما اعتذر بايدن لاوباما عن موقفه لكن بعد ان تأثر الاخير وادلي برأيه امام العالم كله وهو ما ادي إلي توتر العلاقة بينهما كثيرا. وكانت من ابرز الفضائح ايضا ما قاله المرشح السابق لرئاسة الولاياتالمتحدة ميت رومني الذي انتقد اكثر من47% من الامريكيين بوصفه لهم بأنهم طفيليات مستجدية يعتمدون علي دعم الحكومة لذلك سيصوتون لاوباما رغم أي شئ وتحت أي ظرف ان هؤلاء الذين يرون انفسهم ضحايا لن انتظر تأييدهم بل سأسعي جاهدا لاقناع من5 إلي10 من ناخبي الوسط, وتم تسريب هذا التسجيل المصور علي صفحات الانترنت وهو ما اثار فضيحة كبيرة لرومني في فترة كانت شديدة الحساسية بالنسبة اليه وسرعان ما ادرك رومني اخطاءه, واعتذر قائلا ان تصريحاته كانت عفوية وغير مرتبة. * وجاء تورط11 عسكريا امريكيا من الجهاز السري المكلف بحماية اوباما خلال زيارته لكولومبيا في فضيحة جنسية ليوجه ضربة قوية للجهاز الذي قرر ايقافهم عن العمل للتحقيق معهم وتورط هؤلاء العسكريين في علاقات مشبوهة مع20 فتاة من بنات الهوي في كولومبيا بعد ان استقبلوهم في احد الفنادق التي شهدت سوء سلوكهم, وجاء ذلك وقت مشاركة اوباما في قمة الامريكتين, وهو ما اثار بلبلة داخل الاوساط الامنية الا انهم دافعوا عن انفسهم مؤكدين انهم لم يكونوا من ضمن المكلفين بحماية اوباما. وأكد مدير الجهاز السري مارك سوليفان انه يشعر بخيبة أمل كبيرة ازاء ما فعله العسكريون الذين اقدموا أو اجبروا علي تقديم استقالتهم. وفي11 سبتمبر وقع الهجوم علي القنصلية الامريكية ببنغازي والذي راح ضحيته4 امريكيين بينهم السفير الامريكي كريس ستيفنز وبعد ساعات من الهجوم اصدر رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف اعتذارا للولايات المتحدة وحكومتها والي الشعب الامريكي وكذلك إلي بقية دول العالم علي ما حدث, وكان الهجوم متعمدا وسعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان تتخطي الازمة من خلال اعلان مسئوليتها عن القضايا الامنية ببنغازي. وجاءت فضيحة مدير الاستخبارات المركزية الامريكية ديفيد بترايوس مدوية فقد تورط الجنرال البارز في علاقة غير شرعية خارج نطاق الزواج مع كاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل التي ارسلت رسائل تهديد لامرأة كانت مقربة منه بدافع الغيرة وهو ما دفع الاخيرة إلي التوجه إلي مكتب التحقيقات الفيدرالي لحمايتها وبتعقب الرسائل تكشف امر الرسائل الغرامية بين بترايوس وبردوديلوهو مما اثار فضيحة كبيرة داخل الجيش الامريكي دفعته للاستقالة والاعتذار. وكان من اكثر الفضائح المدوية هذا العام ايضا تصريحات النائب الجمهوري تود اكين والتي عرفت ب الاغتصاب الشرعي مشيرا إلي انه عندما تتعرض المرأة لاغتصاب حقيقي نادرا ما يحدث حمل وقتها لان الجسم يصدر ردود فعل طبيعية يدافع عن نفسه بها, وهو ما اثار عاصفة من الانتقادات خاصة من قبل اوباما الذي وصفها بالصدمة الحقيقية, وهو ما اجبر النائب علي الاعتذار مؤكدا انه اساء التعبير وانه كان يقصد ان الاغتصاب عمل شيطاني تقوم به حيوانات مفترسة. ومن ابرز الفضائح ايضا ما نشرته الولاياتالمتحدة من ملفات سرية عن جرائم اعتداء جنسي بحق الاطفال في منظمة بوي سكوتس للكشافة في بورتلاند, فلقد نشرت الآلاف من الملفات السرية بشأن اتهامات باعتداء مشرفي الكشافة الامريكيين للمنظمة الشبابية بوي سكوتس جنسيا علي الأطفال في بورتلاند بولاية أوريجون. وطالبت الولاياتالمتحدة بضرورة اختيار مشرفين كفء, مشيرة إلي ان هناك أكثر من ألف مشرف تابع للمنظمة تم عزلها من المنظمة علي خلفية اتهامات بالاعتداءات الجنسية. كما جاءت فضيحة الاعتداءات الجنسية التي مارسها المدرب المساعد السابق جيري ساندوسكي ضد10 اطفال في العاشرة من العمر علي مدار15 عاما, لتلطخ سمعة كرة القدم الجامعية في جامعة ولاية بنسلفانيا لانه كان المسئول عن التدريبات في الجامعة وجيري البالغ من العمر84 عاما يواجه السجن30 عاما لما ارتكبه من جرائم بشعة بحق هؤلاء الاطفال فضيحة الاعتداء الجنسي في بنسلفانيا لطخت سمعة كرة القدم الجامعية ومسار المدرب الأسطورة المحبوب جو باتيرنو البالغ من العمر84 عاما والذي قاد واحدا من أكثر فرق الجامعة نجاحا في البلاد أثناء الأعوام الخمسة والأربعين التي تولي خلالها منصب كبير المدربين في الجامعة, التي دفعت بمئات اللاعبين إلي صفوف دوري كرة القدم الأمريكي. * وكانت فضيحة بوشي لاي رئيس الحزب الشيوعي الصيني السابق من اضخم الفضائح السياسية التي واجهت الصين منذ20 عاما فلقد هزت الصين بأكملها وسببت انقسامات داخل الحزب الشيوعي بين القيادات ويواجه بو تهما بالفساد وسوء استخدام السلطة والرشوة واقامة علاقة غير شرعية مع نساء واتهمت زوجته بقتل رجل اعمال بريطاني في الصين