بعد أن فشلت السياسية المنتمية لما يسمي ب"جبهة الإنقاذ الوطني" في توجيه الشعب لرفض الدستور عبر التشكيك في مواده واستخدام كل الوسائل الإعلامية والدعائية والإعلانية. بدأوا يبحثون عن وسائل جديدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في المرحلة التي تجري السبت القادم. فما الجديد الذي ستسعي إليه الأحزاب المختلفة سواء المؤيدة أو المعارضة لحشد الناخبين للتصويت؟. في البداية يقول أحمد سبيع المتحدث الاعلامي لحزب الحرية والعدالة إن حزبه لم يلجأ لاستخدام اي وسيلة من وسائل الدعاية خلال الجولة الأولي ولن يتم ذلك في الجولة الثانية وإنما قمنا بتنظيم حملات توعية للمواطنين تشمل ندوات ومؤتمرات وحلقات نقاشية مع توزيع نسخة مجانية من الدستور الصحيح قام بطبعها الحزب علي نفقته لكشف التضليل الذي قامت به الأحزاب المعارضة والمواد المغلوطة التي يتحدثون عنها للتأثير علي المواطنين لرفض الدستور. وأكد أن الحرية والعدالة سوف ينتهج نفس الأسلوب في الجولة الثانية بعيدا عن الأساليب المعروفة في الدعاية من لافتات وبوسترات ومكبرات الصوت حيث يرفض قيادات الحزب هذه الوسائل في الاستفتاء علي دستور البلاد. وقال عبدالمنعم التونسي رئيس حزب غد الثورة إنه يفضل عقد المؤتمرات الجماهيرية لأنها أفضل طرق الدعاية للتأثير علي المواطنين خاصة إذا كان يديرها من لديهم قبول لدي المواطنين لان المحافظات التي ستشهد الاستفتاء علي الدستور في المرحلة الثانية تتحكم فيها العادات والتقاليد والقبلية والعصبية وأشار إلي أن النتائج التي أظهرتها الجولة الأولي وخاصة في محافظة أسيوط أكدت ذلك بعد أن تخطت نسبة الموافقين علي الدستور 67% بعد مؤتمرات التوعية وتعريف الناس بمواد الدستور بشكل علمي ومبسط والتي عقدها الحزب من أجل الموافقة علي الدستور. وقال حلمي سالم رئيس حزب الاحرار إنه يلجأ فقط إلي الدعاية من خلال الجريدة الرسمية للحزب ومقاله الاسبوعي الذي ونقل من خلاله وجهة نظر الحزب لحشد المواطنين حتي يقولوا "لا". وأوضح أنه رفض التوجيهات التي طالبت بمقاطعة الاستفتاء المقبل بعد التجاوزات العديدة التي شهدتها المرحلة الأولي لان الاستفتاء واجب وطني وحتي يكون الحزب في الصورة أملا في اختفاء التجاوزات السابقة. وأوضح عادل عبد المقصود رئيس حزب الاصالة أن الاتصال المباشر بالمواطنين أفضل دعاية في الوقت الراهن حيث من خلاله يتم توجيه الناس والإجابة عن تساؤلاتهم المختلفة وتوضيح الأمور المبهمة بالنسبة لهم مع التواصل معهم عن طريق صفحة الحزب علي الفيس بوك.