يشهد الشارع الإسماعيلي زخما دعائيا مضادا واخر مؤيدا للدستور، وذلك قبل ساعات من انطلاق المرحلة الثانية في الاستفتاء الشعبي على مشروع الدستور المصري الجديد . وفي صراع لم تحسم نتائجه بعد يتسابق الطرفان المؤيد والمعارض بمحافظة الاسماعيلية في تكثيف دعايته بين المواطنين لإقناعهم برأيه، في محاولة لاستمالة كفة الميزان في الجولة الثانية لصالحه. فعقب اعلان نتيجة المرحلة الاولى كثفت جبهة المعارضة من تواجدها ودعايتها داخل المناطق السكنية والتجارية بالاسماعيلية، وقامت بفتح حلقات نقاشية مع القوى الشبابية بمراكز الشباب والنوادي وانتقلت بدعايتها الرافضة للدستور الى قرى ومراكز المحافظة في تحرك يعتبر متأخرا عن القوى المؤيدة التي بدأت دعايتها منذ اعلان طرح المشروع للاستفتاء في اول ديسمبر من الشهر الجاري . واعلن حزب الدستور عن عقد مؤتمر جماهيري حاشد الجمعة القادمة بميدان الممر يحضره النشطاء عمرو حمزاوي وجورج اسحاق ومصطفى الجندي وجميلة اسماعيل. فيما نظم شباب حزب الوفد بالاسماعيلية جولة ميدانية وحملة لطرق الابواب بمركز فايد تم خلالها توزيع 3000 مطبوع تحت اسم لا للدستور تضمن المواد الخلافية في الدستور واسباب رفضها .فيما يواصل شباب الحزب جولاتهم بقرى مركز التل الكبير وابوصوير والقنطرة غرب وشرق خلال الايام القليلة القادمة . ونظمت جبهة الانقاذ الوطني جولة ميدانية واسعة داخل مركز التل الكبير لفتح حلقات نقاشية حول اسباب رفض الدستور وشرح البنود الخلافية وبيان مساوئها وخطورتها على تحقيق الديمقراطية والوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد خلال الفترة القادمة . فيما واصلت حركة 6 ابريل بالاسماعيلية وحركة كفاية جولاتها المستمرة داخل ميادين مدينة الاسماعيلية وتوزيع مطبوعات "لا " تتضمن شرح 14 مادة خلافية تتعلق بالاوضاع الاجتماعية فيما يمس قطاع التعليم والصحة وشرح المواد التي يعتبرها المعارضون ناقصة ومجحفة لحقوق الفقراء ومحدودي الدخل في البلاد . وفي المقابل كثفت قوى التيار الاسلامي – المؤيدة للدستور – من حملاتها المكثفة داخل القرى والعزب، حيث اقام حزب النور اكثر من 20 ندوة وحلقة نقاشية بقرى مركزي التل الكبير والاسماعيلية وقام بتوزيع نحو 10 الف نسخة من الدستور المقرر التصويت عليه السبت المقبل . وكثفت الجماعة الاسلامية من حراكها داخل قرى القنطرة شرق وغرب بحملات طرق الابواب وشرح مزايا الدستور الجديد والمواد التي تكفل حقوق الفقراء في الصحة والتعليم ومعاشات الضمان الاجتماعي . واستندت القوى المؤيدة في في دعوتها على شرح المواد التي تتعلق بالحد الادنى والاقصى للاجور ومنح الفلاحين معاش واتاحة الفرصة للاقباط بالاحتكام الى شرائعهم وحرية بناء الكنائس ودور العبادة الخاصة بهم . وتحت شعار " اعرف دستورك " نظمت جماعة الاخوان المسلمين حلقات نقاشية متنوعة بنقابات المعلمين والمهندسين والزراعيين وعقدت نحو 45 حلقة نقاشية داخل دور المناسبات بالقرى والعزب والمقاهي لاقناع الجماهير بالتصويت بالموافقة على الدستور .