كشفت مؤشرات عمليات الفرز لنتائج تصويت المصريين بالخارج علي مشروع الدستور, أن أغلبية السفارات صوتوا لصالح نعم بفضل الكتلة التصويتية الكبيرة للمصريين في دول الخليج, بينما جاءت النتائج في معظم الدول الاوروبية وامريكا واستراليا لنفي مشروع الدستور. وكشفت عمليات الفرز في الرياض عن ان82.4% وافقوا علي مشروع الدستور, حيث صوت بنعم نحو55 الفا و702 ناخب بينما رفضه11 الفا و46 شخصا بنسبة17.6%. وفي جدة بلغت نسبة الموافقة81% حيث ايد مشروع الدستور63 الفا و203 مواطنين, في حين رفضه نحو8 آلاف و192 ناخبا بنسبة19%. وفي الكويت ايد60.3% من المصوتين مشروع الدستور حيث قال نعم نحو27 الفا و382 مواطنا مقابل18 الفا و217 ناخبا بنسبة39.3 صوتوا ب لا. وبينما جاءت معظم نتائج التصويت في دول الاوروبية وأمريكا واستراليا لصالح لا ولكن قلة عدد المشاركين بالمقارنة بدول جعلت النتيجة الاجمالية للتصويت محسومة لتأييد الدستور, ففي انجلترا رفض68.7% من المشاركين الدستور حيث صوت ب لا الفان و67 شخصا بينما وافق عليه943 ناخبا. وفي واشنطن رفض1682 مصريا مشروع الدستور مقابل691 مصريا وافقوا علي الدستور وفي هولندا رفض مشروع الدستور526 مصريا مقابل216 مصريا ايدوا الدستور وفي المانيا رفض700 مصري الدستور مقابل533 مصريا وافقوا علي الدستور. من جانبه, قال السفير محمد منيسي مساعد وزير الخارجية السابق والمشرف العام علي الهيئة العامة لرعاية المصريين بالخارج ل الأهرام المسائي إن المصريين في الخليج غالبا ما يصوتون لصالح تيار الاسلام السياسي في مقابل أن المصريين في الدول الاجنبية يصوتون, بعيدا عن التيار الاسلامي ولصالح التيار الليبرالي. وأضاف ان المصريين في الخليج بحكم عملهم في دول يغلب عليها الطابع الاسلامي فهم اكثر ارتباطا بالافكار المحافظة التي تتفق مع توجهات الاسلام السياسي في مصر بينما المصريون في اوروبا وامريكا واستراليا بحكم وجودهم في دول اكثر انفتاحا وديمقراطية فهم يصوتون لصالح التيار المدني أو الليبرالي. واوضح منيسي أن قلة نسب المشاركة للمصريين بالخارج في الاستفتاء ترجع إلي قصر التصويت علي الحاملين بطاقات رقم قومي, موضحا أنه من أكثر المعارضين لذلك التوجه, مشيرين إلي ان من سجلوا للمشاركة في الانتخابات لم يتجاوزوا600 الف مصري في حين ان عدد المصريين في الخارج يتجاوز7 ملايين مواطن, مطالبا بالسماح لكل من يحمل جواز سفر مصريا بالمشاركة في الحياة السياسية المصرية. محمد علي