خرج الملايين من أبناء الشعب المصري أمس في طوابير امتدت لمئات الأمتار وانتظار لساعات لكتابة فصل جديد من فصول الديمقراطية بعد ثورة25 يناير المجيد. ومابين اقبال فاق التوقعات وحرص شديد من القضاة المشرفين علي اللجان شهد يوم أمس التزاما واضحا من المواطنين بضرورة المشاركة رغم تباين المواقف. وسارت أحداث أمس لتعكس وعي المصريين لأهمية المشهد وضرورة نبذ دعاوي الانقسام بين المصريين. رئيس أركان القوات المسلحة: دور الجيش يقتصر علي حماية اللجان من الخارج.. وتأمين المنشآت الحيوية أكد الفريق صدقي صبحي- رئيس أركان حرب القوات المسلحة- أن الجيش المصري سيظل دائما جيش الشعب, مشيرا إلي أن ذلك تجلي بوضوح خلال ثورة25 يناير, عندما تولي مسئولية تأمين وحماية البلاد خلال تلك الفترة الحرجة من تاريخ الأمة. وأوضح صبحي في تصريحات صحفية خلال تفقده أمس إحدي لجان الاستفتاء علي الدستور بالقاهرة أن الجيش دائما يحرص علي المشاركة في تأمين إبداء الرأي, وأي عملية من شأنها دعم الديمقراطية. وشدد رئيس الأركان علي أن دور القوات المسلحة وجهاز الشرطة المدنية يتوقف عند حماية اللجان من الخارج وتأمين المنشآت الحيوية, بالإضافة إلي حماية وتوفير الأجواء الآمنة لكل الناخبين; حتي يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم وسط أجواء مستقرة. القوات البحرية تشارك في تأمين مقرات الاستفتاء بالإسكندرية دفعت القوات البحرية بأفراد من الصاعقة البحرية مدعومة بقوات مكافحة الشغب المتطورة التابعة لقطاع الأمن المركزي لتأمين عدد من المقرات الانتخابية بالإسكندرية في مساء يوم الاستفتاء أمس بسبب كثافة الإقبال علي اللجان واستمرار الاحتشاد المزيد من المواطنين. وكانت اللجان الفرعية وعددها ثلاثة آلاف و349 لجنة فرعية. فيما يحق الإدلاء برأيه في الاستفتاء3 ملايين و291 ألفا و681 مواطنا حيث توزع دوائر الاستفتاء بالمحافظة إلي17 لجنة عامة تمثل التقسيم الجغرافي لدوائر أقسام الشرطة المنتشرة في المحافظة حيث يشرف علي اللجان العامة71 من أعضاء اللجان القضائية يمثلون( القضاء العادي, ومجلس الدولة, وهيئة قضايا الدولة, والنيابة العامة, والنيابة الإدارية). وتختلف كثافة عدد من يحق لهم التصويت بالإسكندرية حيث تتصدر الكتلة العددية بدائرة المنتزه أول بإجمالي544 ألفا و737 مواطنا موزعين علي88 لجنة فرعية, وأقلهم كثافة بدائرة المنشية لتشمل33 ألفا و538 مواطنا موزعين علي6 لجان فرعية فقط. وتتقارب نسب من يحق لهم الاستفتاء من الجنسين بفارق مائتي ألف للرجال البالغ عددهم مليون و707 آلاف و700 مواطن, بينما النساء مليون و584 ألفا و34 مواطنة.